خبير أمن المعلومات: قطاع الاتصالات يقدم مزايا غير مسبوقة لاستقطاب كبرى الشركات
أكد خبير أمن المعلومات محمد الحارثي، أن قطاع الاتصالات أصبح واحدًا من أكثر القطاعات جذبًا للشركات العالمية، بفضل ما يقدمه من مزايا متقدمة تدعم توسع الاستثمارات الرقمية وتفتح آفاقًا جديدة لنمو الاقتصاد التقني في المنطقة.
وقال الحارثي، في تصريح خاص لموقع «نيوز رووم»، إن البنية التحتية الرقمية المتطورة تشكل حجر الأساس في قدرة القطاع على استقطاب الكيانات الدولية، موضحًا أن التوسع الكبير في شبكات الألياف الضوئية وخدمات الجيل الخامس خلق بيئة تشغيلية تنافسية تُسهّل على الشركات العالمية تقديم خدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.
تعزيز ثقة الشركات العالمية
وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة في مراكز البيانات ساهمت في تعزيز ثقة الشركات العالمية، لافتًا إلى أن هذه المراكز أصبحت توفر مستويات عالية من الحماية وتلبية لمعايير الامتثال الدولية، مما يجعلها وجهة مفضلة للشركات التي تحتاج إلى إدارة بيانات حساسة أو تشغيل منصات رقمية ضخمة.
وأضاف "الحارثي" أن القطاع يقدم حوافز استثمارية مهمة، تشمل تسهيلات كبيرة في إصدار التراخيص، وتخفيضات في رسوم التشغيل، إضافة إلى بيئة تشريعية مرنة تدعم الابتكار وتراعي احتياجات الشركات التقنية، مضيفا: "هذه التسهيلات تعد عاملًا محوريًا في قرارات الشركات العالمية بالدخول أو التوسع داخل السوق".
توافر الكوادر البشرية المتخصصة
وأوضح الخبير أن توافر الكوادر البشرية المتخصصة يعد من أبرز نقاط القوة، حيث تمكن القطاع خلال السنوات الأخيرة من إعداد جيل واسع من المهندسين وخبراء الأمن السيبراني والمطورين، عبر برامج تدريب وشراكات دولية، مما يمنح الشركات القدرة على تشغيل فرقها بأعلى كفاءة.
تعزيز الابتكار
وشدد "الحارثي" على أن الشراكات الاستراتيجية بين الحكومات وشركات الاتصالات الكبرى ساهمت في تعزيز الابتكار وفتح المجال أمام دخول شركات عالمية جديدة، خصوصًا في مجالات الأمن السيبراني والتطبيقات الذكية والخدمات المالية الرقمية.
ركيزة محورية لجذب الاستثمارات العالمية
واختتم تصريحه قائلًا: "قطاع الاتصالات اليوم لم يعد مجرد بنية داعمة للخدمات الأساسية، بل أصبح ركيزة محورية لجذب الاستثمارات العالمية، ومحركًا رئيسيًا للتحول الرقمي في المنطقة".