عاجل

وثيقة إسرائيلية تكشف خطة نتنياهو لإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في الضفة

نتنياهو
نتنياهو

أفادت وثيقة حكومية داخلية، حصلت عليها صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب عن دعمه لعشرات البؤر الاستيطانية الزراعية التي يديرها مستوطنون يهود في الضفة الغربية، خلال اجتماع رفيع المستوى هذا الشهر، على الرغم من توجيهاته لمسؤولي الأمن بتوسيع جهود الحد من عنف الشباب المستوطنين المتطرفين.

السيطرة الإسرائيلية على 60% من المنطقة (ج)

وتحمل الوثيقة عنوان "ملخص نقاش رئيس الوزراء بشأن أدوات توعوية لمواجهة عنف الشباب على قمم التلال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، وتشير إلى أن نتنياهو يؤيد استمرار بناء هذه البؤر الاستيطانية غير المرخصة رسميًا، والتي تحظى بدعم حكومي ويروج لها وزراء يمينيون، كوسيلة لمنع التنمية الفلسطينية في المنطقة (ج)، التي تشكل نحو 60% من الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وفقًا للصحيفة.

<strong>نتنياهو</strong>
نتنياهو

وتبقى هذه البؤر الاستيطانية، التي غالبًا ما يطلق عليها اسم "مزارع"، غير قانونية من ناحية البنية، رغم أن معظم أراضي الرعي التي تستخدمها مخصصة لها من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية.

العمل على إضفاء الطابع الرسمي على المزارع غير القانونية

وعملت الحكومة الإسرائيلية على مدى السنوات الماضية على إضفاء الطابع الرسمي على هذه البؤر، بما يشبه المزارع العائلية الزراعية في مناطق الجليل والنقب.

يديعوت أحرونوت: لقاء ترامب ونتنياهو المقبل يتضمن صفقة غير معلنة حول غزة

وفي سياق أخر، يستعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض خلال الشهر الجاري، وذلك بعد تلقيه دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي جرى بينهما مساء الاثنين الماضي.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن توقيت الزيارة يحمل دلالات تشير إلى وجود "صفقة غير معلنة" تدفع حكومة تل أبيب إلى مزيد من التناغم مع رؤية ترامب حيال التطورات في قطاع غزة وساحات إقليمية أخرى.

<strong>نتنياهو</strong>
نتنياهو

وربطت الصحيفة العبرية ذلك بما دار في الاتصال الهاتفي بشأن ملف العفو عن نتنياهو، ومدى إصرار ترامب على تمريره بسرعة.

غضب داخل البيت الأبيض

وبرغم الانطباع السائد في إسرائيل بأن ترامب يدعم العفو عن نتنياهو بلا حدود، إلا أن الصحيفة نقلت عن مستشاري الرئيس الأمريكي استياء البيت الأبيض من سلوك نتنياهو وفريقه، معتبرين أن تصرفات إسرائيل لا تنسجم مع خطط ترامب بشأن غزة والشرق الأوسط، إلى حد دفع واشنطن للاعتقاد بأن الإسرائيليين ربما يحتاجون إلى بعض التغيير.

ويعزز فرضية وجود صفقة سياسية غير معلنة بين الطرفين، أن الدعوة جاءت في توقيت حساس إقليمياً، إذ تتعرض معظم الساحات لدرجة عالية من التوتر، حيث إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما يزال هشاً، كما تواجه المرحلة الثانية من خطة ترامب عراقيل مع استمرار صعوبة نزع سلاح حماس، إلى جانب التعثر في تشكيل قوة استقرار دولية للقطاع.

تم نسخ الرابط