الأمم المتحدة تتبنى قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان
علقت وزارة الخارجية السورية، فجر اليوم الأربعاء، على القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، والذي يدعو إسرائيل للانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة.
وأعربت الوزارة في بيانها عن امتنانها العميق للدول التي تبنت وصوتت لصالح القرار، مشيدة بالدول التي غيرت موقفها عن السنوات السابقة.
ارتفاع عدد الدول المؤيدة للقرار إلى 123 دولة هذا العام
ولفت البيان إلى ارتفاع عدد الدول المؤيدة للقرار من 97 دولة العام الماضي إلى 123 دولة هذا العام، مع توجيه الشكر لمصر على تقديم مشروع القرار.
7 دول فقط تعارض القرار و41 دولة امتنعت عن التصويت
وتم إقرار القرار المعنون "الجولان السوري" بأغلبية 123 صوتًا مؤيدًا، مقابل 7 أصوات معارضة وامتناع 41 دولة عن التصويت، فيما انضمت الولايات المتحدة وإسرائيل وولايات ميكرونيزيا المتحدة وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي وتونغا إلى الدول المعارضة.
داني دانون: الجولان "خط دفاع حيوي" لإسرائيل
وردًا على القرار، دان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، التصويت واصفًا الجمعية بـ"الانفصال عن الواقع"، ووصف الأراضي السورية المحتلة بأنها "خط دفاع حيوي" لإسرائيل.
وكتب دانون على حسابه في منصة "إكس": "لن تعود إسرائيل إلى حدود عام 1967، ولن تتخلى عن الجولان، لا الآن، ولا في أي وقت".

وتقع مرتفعات الجولان على هضبة استراتيجية استولت عليها إسرائيل من سوريا خلال حرب 1967، قبل أن تضم رسميًا في 1981.
ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي اعتبر الأراضي السورية المحتلة والمستوطنات الإسرائيلية فيها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي 2019، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانًا رئاسيًا يعترف بمرتفعات الجولان كجزء من دولة إسرائيل.
إسرائيل توسع سيطرتها بعد انهيار نظام الأسد وتسيطر على جبل الشيخ
وعقب انهيار نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد عام 2024، وسعت إسرائيل سيطرتها على مرتفعات الجولان، بما في ذلك الاستيلاء على أعلى قمة في سوريا، جبل الشيخ، ذات الأهمية الاستراتيجية، ومنذ ذلك الحين، نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية عديدة داخل سوريا، مما أسفرت آخرها الأسبوع الماضي عن مقتل 13 شخصًا، فيما وصفه وزير الخارجية السوري بـ"جريمة حرب".

وفي سياق متصل، يزور مندوبون من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سوريا ولبنان هذا الأسبوع، وهي أول زيارة للمنظمة إلى المنطقة منذ 6 سنوات، وأول زيارة لها على الإطلاق إلى سوريا.



