حسام الغمري: الإخوان فشلوا في استغلال غضب الشارع بعد 7 أكتوبر
أكد الباحث السياسي والإعلامي حسام الغمري، أن جماعة الإخوان الإرهابية أخفقت في محاولاتها المتكررة خلال العامين الماضيين لاستغلال مشاعر الغضب الشعبي عقب أحداث 7 أكتوبر والمجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة، مشيرًا إلى أن وعي الشارع العربي والمصري على وجه الخصوص، أحبط كل مساعي الجماعة لإثارة الفوضى أو تحريك الشارع.
لجأت إلى خطاب المظلومية
وأوضح "الغمري"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج «الحياة اليوم» على شاشة الحياة، أن الجماعة لجأت إلى خطاب المظلومية وتوظيف الدعاية الدينية في دعايتها الإعلامية، لكنها لم تنجح في تحقيق أي حشد جماهيري على الأرض رغم الكثافة الكبيرة في بث رسائلها عبر منصاتها.
وأشار حسام الغمري إلى أن الغرب نفسه أدرك تراجع نفوذ الإخوان وفقدانهم القدرة على التأثير الشعبي، بعدما ثبت فشلهم في تحريك الشارع المصري أو العربي، وهو ما جعلهم «ورقة منتهية الصلاحية» لدى القوى الدولية التي كانت تعتمد عليهم سابقًا.
زيادة التفاف الشعوب
وأضاف «الغمري» أن المحاولات الأخيرة للجماعة لم تُحدث أي أثر يُذكر، بل أدت إلى نتيجة عكسية تمثلت في زيادة التفاف الشعوب حول مؤسسات دولها وقياداتها، الأمر الذي أكد سقوط رهان الإخوان على استغلال المشاعر الدينية أو الغضب الشعبي لتحقيق أهداف سياسية.
«وجهان لعملة واحدة»
وفي سياق أخر، قال الإعلامي حسام الغمري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجماعة الإخوان المسلمين «وجهان لعملة واحدة»، مؤكداً أن كليهما يسعى لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لخدمة أجندات متقاطعة تصب في مصلحة استمرار التوتر بالمنطقة.
الزواج الكاثوليكي
وأضاف الغمري، خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن العلاقة بين نتنياهو والإخوان تشبه ما أسماه بـ «الزواج الكاثوليكي» الذي لا يعرف الانفصال، مشيراً إلى أن التطرف الإسلامي قدم لنتنياهو خدمات كبيرة منذ تسعينيات القرن الماضي، وساهم بشكل مباشر في تعزيز بقائه في الحكم.
وتابع حسام الغمري: «نتنياهو يعلم جيداً أن جماعة الإخوان تمثل بالنسبة له الذراع والذريعة... هي أنبوبة الأكسجين التي تمده بالحياة السياسية».
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة
وفي سياق متصل، أشارحسام الغمري إلى ظهور شخصيات إعلامية محسوبة على تيار الإخوان مثل قنوات «مكملين» و«رصد» خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، واعتبر ذلك رسالة واضحة من المؤسسة العسكرية بأن هذا التيار يمثل الوجه الآخر لعملة العدو.