عاجل

خريطة المنافسة في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب.. المستقلون بالصدارة

انتخابات
انتخابات

تدخل انتخابات مجلس النواب في مرحلتها الثانية واحدة من أكثر الجولات حساسية، بعدما تُسدل الستار على النتائج الأولية وتستعد 13 محافظة لخوض جولة الإعادة، وهي جولة تحمل دلالات سياسية مهمة حول اتجاهات التصويت، وصعود المستقلين، وإعادة رسم ملامح المنافسة بين الأحزاب.

الأرقام النهائية للمتأهلين

تكشف الأرقام النهائية للمتأهلين إلى الإعادة عن مشهد متنوّع، لكنه يضع المستقلين في موقع متقدم بشكل لافت للنظر، حيث يخوض 118 مرشحًا مستقلًا جولة الإعادة، في مؤشر على رغبة قطاع واسع من الناخبين في الاعتماد على الوجوه المحلية ذات الثقة المجتمعية، بعيدًا عن الأطر الحزبية التقليدية.

هذا الثقل للمستقلين يعيد حضورهم ككتلة مؤثرة في البرلمان المقبل، وقد يجعل منهم بيضة الميزان داخل المجلس، خاصة في الدوائر التي تشهد تنافسًا محتدمًا وكتلًا انتخابية متقاربة.

الأحزاب السياسية: تنوع وتباين في فرص الفوز

رغم تفوق المستقلين عددًا، تشارك الأحزاب السياسية بحضور ملحوظ عبر مجموعة من المرشحين الذين نجحوا في الوصول إلى جولة الحسم. 
وتأتي الخريطة الحزبية كالتالي:

مستقبل وطن: 37 مرشحًا

حماة الوطن: 19 مرشحًا

الجبهة الوطنية: 14 مرشحًا

حزب النور: 3 مرشحين

حزب العدل: 3 مرشحين

الوفد: مرشحان

الإصلاح والنهضة: مرشحان

المؤتمر: مرشح واحد

التجمع: مرشح واحد

إرادة جيل: مرشح واحد

مصر الحديثة: مرشح واحد

وتعكس هذه القائمة حالة من التنوع بين الأحزاب الكبرى والأخرى الصغيرة التي نجحت في تثبيت حضورها ولو بأرقام محدودة، في ظل صراع انتخابي يعتمد بصورة أساسية على التنظيم والقدرة الميدانية.

تشير هذه النتائج إلى عدد من الملامح البارزة:

1. عودة قوة المستقلين

وصول 118 مستقلًا للإعادة يؤكد أن المزاج العام يميل إلى الاختيار الشخصي المباشر، سواء لاعتبارات خدمية أو اجتماعية، أو بناءً على تاريخ كل مرشح داخل دائرته.

2. الأحزاب الوسطية والصغيرة تظهر رغم المنافسة

أحزاب مثل العدل والإصلاح والنهضة والجبهة الوطنية حققت حضورًا لافتًا بالنسبة لحجمها، ما يشير إلى أن الناخبين باتوا أكثر استعدادًا للتعامل مع بدائل سياسية متنوعة.

3. استمرار ثقل الأحزاب الكبرى

ما زالت أحزاب مثل مستقبل وطن وحماة الوطن صاحبة النصيب الأكبر بين الأحزاب، بفضل قواعدها التنظيمية واتساع شبكاتها داخل المحافظات.

الخبرة السياسية والتواجد الشعبي

مع وصول هذا العدد من المستقلين والأحزاب إلى جولة الإعادة، من المتوقع أن يشهد البرلمان المقبل خريطة متنوعة تمزج بين الخبرة السياسية والتواجد الشعبي، مع احتمالية ارتفاع عدد التحالفات تحت القبة لتعويض غياب الأغلبية الحزبية الساحقة.

كما ينتظر أن تشهد الأيام المقبلة نشاطًا انتخابيًا مكثفًا، ومحاولات حثيثة من المرشحين لحشد الأصوات، في ظل سباق محسوم بالأرقام والقواعد الشعبية.
تأتي جولة الإعادة في المرحلة الثانية كواحدة من أكثر المحطات الانتخابية حيوية، إذ تحسم باقي المقاعد وتكشف ملامح البرلمان الجديد. 
وبين صعود المستقلين وتنوع الأحزاب المتنافسة، يبدو أن المزاج الانتخابي يتجه نحو تشكيل برلمان أكثر توازنًا وتنوعًا، يجمع بين الطاقة الشعبية والكتل المنظمة.

تم نسخ الرابط