«قبل ما الفيزا تتحول لكابوس».. كيف تتجنب تراكم ديون فيزا المشتريات؟
مع ارتفاع الأسعار ولجوء الكثيرين لبطاقات الائتمان لتلبية احتياجاتهم اليومية، أصبح من السهل أن يجد الشخص نفسه أمام فاتورة كبيرة لا يعرف كيف تجمعت، ورغم أن «فيزا المشتريات» قد تساعد أحيانًا في ترتيب المصروفات، إلا أن استخدامها بلا تفكير قد يحولها إلى حمل ثقيل أخر الشهر، لهذا من المهم أن يتعامل المستخدم مع البطاقة على أنها جزء من ميزانيته وليس بديلاًعنها، وأن يدرك أن كل عملية شراء سيقوم بسدادها لاحقًا، ولتفادي المفاجآت، يمكن الاحتفاظ بسجل بسيط ورقي أو على الموبايل لمتابعة المصروفات أولًا بأول.
حدد سقف للإنفاق وتابع مشترياتك يوميًا
أهم خطوة للسيطرة على ديون الفيزا هي وضع حد واضح للإنفاق الشهري لا يتم تجاوزه تحت أي ظرف. وجود سقف محدد يمنع الجري أو الإنجراف وراء العروض أو الشراء بدافع «المزاج اللحظي»، كما أن متابعة المشتريات بشكل يومي تجعل المستخدم قادرًا على تعديل إنفاقه فورا قبل أن تتراكم الديون، وحتى لو كانت المشتريات صغيرة، تراكمها على مدار الشهر قد يسبب صدمة عند صدور الفاتورة، لذلك المتابعة المستمرة ضرورة لا غنى عنها.
ادفع أكبر قدر ممكن وتجنب الحد الأدنى
الخطأ الأكثر شيوعا بين مستخدمي الفيزا هو الاعتماد على الحد الأدنى للدفع، الذي يبدو مريحا لكنه في الحقيقة الفخ الأكبر، لأن هذا الحد يبقي أغلب المبلغ دون سداد، فيبدأ في اكتساب فوائد متتالية تجعل الدين يتضخم بمرور الوقت، لذلك من الأفضل سداد الفاتورة بالكامل أو على الأقل الجزء الأكبر منها، كما يفضل تحديد يوم ثابت للسداد قبل موعد الاستحقاق لتجنب الغرامات، مع تخصيص جزء من الراتب شهريا لهذا الغرض، بما يقلل الضغط ويمنع أي تأخير غير مقصود.
اشتري الضروري فقط وابتعد عن الإغراءات
الالتزام ببطاقة الائتمان لا يعني حرمان نفسك، لكنه يتطلب قدرا من الانضباط، قبل أي عملية شراء، اسأل نفسك، «هل أنا محتاج الحاجة دي فعلا؟» وضع قائمة واضحة بالمستلزمات الأساسية قبل النزول للسوق أو الشراء أونلاين، كذلك تجنب العروض التي تعتمد على «التقسيط الطويل» لأنها قد تبدو سهلة لكنها تربطك بالتزامات مستمرة، ومع هذه الخطوات، يمكن لأي مستخدم أن يستفيد من البطاقة دون أن يقع في دوامة الديون التي وقع فيها الكثيرون بسبب غياب التخطيط أو الانسياق وراء الرغبات اللحظية.

