عاجل

كاتب صحفي: الجولة الثانية للانتخابات شهدت منافسة قوية وزخم سياسي متزايد

العملية الانتخابية
العملية الانتخابية

استعرض الكاتب الصحفي محمود فهمي، مسؤول الملف السياسي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أبرز ملامح الجولة الثانية من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، وذلك عقب المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان النتائج الرسمية.

 سلامة العملية الانتخابية في كافة مراحلها

وقال فهمي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، إن الهيئة الوطنية أكدت خلال المؤتمر سلامة العملية الانتخابية في كافة مراحلها، وعدم رصد أي مخالفات مؤثرة، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوزات، مشيرًا إلى أن الهيئة أعلنت إبطال لجنتين فرعيتين.

وأوضح أن المرحلة الثانية شملت 73 دائرة انتخابية في 13 محافظة، تنافس فيها 1316 مرشحًا على 141 مقعدًا فرديًا، مضيفًا أن النتائج كشفت عن منافسة واضحة بين الأحزاب والمستقلين، فيما حُسم 40 مقعدًا من الجولة الأولى.

وأشار إلى أن القاهرة كانت صاحبة النصيب الأكبر في الحسم المبكر بعد فوز المرشحين على 21 مقعدًا من أصل 31، بينما شهدت محافظات الدقهلية والغربية وكفر الشيخ جولات إعادة على جميع مقاعدها.

فوز القائمة الوطنية ومواعيد الدوائر الملغاة

وأكد فهمي أن الهيئة الوطنية أعلنت فوز القائمة الوطنية من أجل مصر في قطاعي القاهرة وشرق الدلتا بعد تجاوزها نسبة الـ 5% المقررة، كما شددت على احترامها التام لأحكام القضاء، معلنة مواعيد الانتخابات في 30 دائرة ألغتها أحكام المحكمة الإدارية العليا، بحيث تجرى في الخارج يومي 8 و9 ديسمبر، وفي الداخل يومي 10 و11 ديسمبر.

هل وصل الزخم السياسي إلى الشارع؟

وفي رده على سؤال حول مدى انعكاس الزخم السياسي على مشاركة المواطنين، أكد فهمي أن الأيام الماضية شهدت اهتمامًا واضحًا من الشارع بالانتخابات، خاصة بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاختيار برلمان يعبر عن المصريين ويمارس دوره التشريعي والرقابي بكفاءة.

وأضاف أن حديث الرئيس المتكرر عن أهمية البرلمان الجديد وضرورة احترام صوت الناخب كان عاملًا مهمًا في رفع سقف التوقعات وزيادة الوعي الشعبي.

توقعات بارتفاع المشاركة في الجولات المقبلة

وقال فهمي إن الزخم الحالي مرشح للترجمة إلى مشاركة أكبر خلال جولات الإعادة والدوائر التي ستُعاد فيها الانتخابات، مؤكدًا أن المشاركة الواعية للمواطنين هي الأساس في تشكيل برلمان قادر على مواجهة تحديات الدولة وصياغة قوانين فعالة، مع متابعة تطبيقها وقياس أثرها.

واختتم حديثه إن مصر تشهد بالفعل مرحلة جديدة في العمل السياسي والحزبي، يمكن وصفها بأنها فاصلة بين ما قبل انتخابات 2025 وما بعدها، في ظل تطور ملحوظ في الوعي والممارسة الديمقراطية.

تم نسخ الرابط