بخار الشاي والكمادات الدافئة.. كيف تساعد في تخفيف انسداد الأنف؟
يشكل احتقان الأنف أحد أكثر الأعراض المزعجة المرتبطة بنزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية والحساسية الموسمية، ورغم أنه عرض شائع، إلا أن تأثيره يمتد إلى النوم، والتركيز، ونمط الحياة اليومي، وبحسب تقارير موقع Healthline الطبي، فإن الانسداد لا ينتج دائمًا عن كثافة المخاط كما يظن البعض، بل عن تورم الأغشية المبطنة للأنف بسبب التهاب أو تهيج، ما يجعل مرور الهواء صعبًا ومؤلمًا في بعض الأحيان.
وتشير مراجعات طبية على Cleveland Clinic إلى أن هناك عوامل مثل التغير المفاجئ في الطقس، الروائح القوية، الغبار، حساسية الربيع، أو الإصابة بفيروسات الشتاء، قد تؤدي إلى انسداد الأنف لدى البالغين والأطفال على حد سواء.
لماذا يحدث احتقان الأنف؟.. أسباب أوضح من المتوقع
أبرز مسببات احتقان الأنف وفقًا لتقرير نشره موقع WebMD، التالي:
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي ونزلات البرد
- عدوى الجيوب الأنفية
- الحساسية الموسمية والغبار وعثّ المنزل
- التدخين السلبي واستنشاق الروائح النفاذة
- الانخفاض الحاد في رطوبة الجو
- بعض الأدوية مثل أدوية الضغط أو الهرمونات
كما يشير موقع Mayo Clinic إلى أن النساء الحوامل قد يعانين من انسداد الأنف بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي لاحتقان مؤقت دون وجود نزلة برد.
الترطيب أول خطوات التخلص من الاحتقان
اتفقَت أغلب الدراسات الطبية على أن الترطيب هو خط الدفاع الأول فشرب الماء والسوائل الدافئة يحافظ على رطوبة الأغشية المخاطية ويقلل لزوجة المخاط المتراكم، ويوصي الأطباء بالمشروبات الدافئة الغنية بالمواد المهدئة مثل:
- النعناع
- البابونج
- الزنجبيل
- الليمون بالعسل
هذه المشروبات تعمل على فتح مجرى التنفس وتخفيف التهيّج والاحتقان تدريجيًا.
العلاج بالبخار.. وسيلة فعالة معترف بها عالميًا
تؤكد تقارير موقع Healthline أن استنشاق البخار من أسرع الطرق في إذابة المخاط الجاف وتوسيع مجرى الهواء، ويمكن تنفيذ الطريقة منزليًا عبر:
- حمام بخار دافئ
- استنشاق بخار وعاء ماء مغلي مع تغطية الرأس بمنشفة
- استنشاق بخار المشروبات الساخنة مثل الشاي
ينصح الأطباء بتجنب البخار شديد السخونة لتفادي تهيّج الأغشية الحساسة.
كمادات دافئة.. الحل المثالي للجيوب الأنفية
تشيردراسات نشرها موقع Mayo Clinic إلى أن وضع كمادات دافئة على الأنف والعينين والجبهة لعدة دقائق يساعد على:
- تنشيط الدورة الدموية
- تقليل الضغط داخل الجيوب
- تفكيك المخاط العالق
ويمكن زيادة الفعالية بالتبديل بين كمادات دافئة وأخرى باردة.
ترطيب الهواء.. عامل حاسم أثناء النوم
الهواء الجاف يزيد من انسداد الأنف ويهيج الأغشية المخاطية، لذا يستحسن استخدام جهاز ترطيب الهواء في الغرف المغلقة، خصوصًا أثناء النوم، يضيف المرطب رطوبة مناسبة تساعد على منع جفاف الأنف وتقليل الالتهاب.
ويجب تنظيف الجهاز بانتظام وتعبئته بمياه مقطرة للحفاظ على سلامة استخدامه وتجنب تكون العفن، لذلك تنصح Cleveland Clinic باستخدام جهاز ترطيب الهواء (Humidifier) داخل غرفة النوم، مع تنظيفه بانتظام لمنع نمو البكتيريا.
وضعية النوم قد تخفف 40% من الاحتقان
تشير الدراسات الطبية إلى أن النوم على الظهر مع رفع الرأس قليلاً يساعد على تصريف المخاط ومنع انسداد الممرات الهوائية، بينما يزيد النوم على أحد الجانبين من الانسداد في فتحة الأنف السفلية.
البخاخات الملحية والأدوية.. متى نلجأ لها؟
عند الحاجة إلى تخفيف فوري، يمكن استعمال بخاخات الأنف الملحية لترطيب الممرات الأنفية وتنظيفها من المهيجات، أما البخاخات المزيلة للاحتقان فتستخدم لفترات قصيرة جدًا (لا تزيد عن 3 أيام) لتجنب “الاحتقان الارتدادي”، لأن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى ما يعرف بـ“الاحتقان الارتدادي” وللحالات المزمنة.
الأدوية المضادة للحساسية
في حال كان السبب تحسسيًا، قد تساعد الأدوية المضادة للهستامين على السيطرة على الأعراض عبر تقليل إفراز المخاط وتهدئة الحكة والعطاس، وينصح باختيار الدواء المناسب وفق توصية الطبيب، خاصة عند استخدام الأدوية المركبة التي تحتوي على مضادات احتقانمتى يجب زيارة الطبيب؟ إذا ظهرت الأعراض التالية:
- انسداد يستمر أكثر من 10 أيام
- ألم شديد بالوجه
- ارتفاع حرارة مستمر
- نزيف أنفي متكرر
- فقدان حاسة الشم
