ترامب يضغط على مادورو.. مهلة للرحيل وتصعيد أمريكي وفنزويلي
قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار نيوز رووم تغطية عن تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا خلال الأيام الأخيرة، بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية والعسكرية المتبادلة، وسط تصاعد التهديدات الأمريكية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
بدأت الأحداث بمكالمة هاتفية بين الرئيسين في 21 نوفمبر الماضي ، استغرقت أقل من 15 دقيقة، حيث أخطر ترامب مادورو بأنه أمامه أسبوع لمغادرة البلاد.
بعد انتهاء المهلة، أعلن ترامب يوم السبت إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، ما تسبب في إلغاء رحلات دولية وتعليق تراخيص بعض شركات الطيران. وصفت الحكومة الفنزويلية هذه الخطوة بأنها ممارسة ضغط سياسي وترهيب، بينما وقالت مصادر أمريكية أن التفاوض على ممر آمن جديد لمادورو لا يزال غير واضح.
في الوقت نفسه، رفعت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار لأي معلومات تؤدي لاعتقال مادورو، و25 مليون دولار لمسؤولين كبار مثل وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو، المتهمين بجرائم متعلقة بالمخدرات والأسلحة والإرهاب، وهو ما ينفيه المعنيون.
ويرى الجانب الأمريكي أن مادورو مسؤول عن الفساد وانتهاك العقوبات الدولية وتورطه في تجارة المخدرات، ويهدف الضغط الأمريكي إلى تغيير القيادة في فنزويلا سريعًا لحماية مصالح واشنطن الاستراتيجية في المنطقة ومنع أي تهديد أمني محتمل.
من جانبه، يرى مادورو أن الضغوط الأمريكية تهدف للسيطرة على ثروات فنزويلا النفطية واستغلال الأزمة الاقتصادية والسياسية لفرض نفوذ واشنطن على البلاد.
ورفض مادورو الاستجابة الفورية لمطالب ترامب، مؤكدًا على ولائه للشعب الفنزويلي ومستعدًا للتنحي بعد 18 شهرًا.
تصاعد الصراع أيضا حول النفط الفنزويلي، حيث أرسلت حكومة مادورو رسالة رسمية إلى تحالف أوبك+ تطلب فيها دعمه ووقف ما وصفته بـ "الاعتداء الأمريكي" على السيادة الوطنية، معتبرة أن واشنطن تحاول السيطرة على الاحتياطيات النفطية الضخمة للبلاد.
على الأرض، شهدت المنطقة نشر قوات أمريكية قبالة السواحل الفنزويلية بحجة مواجهة تهريب المخدرات وملاحقة تنظيم "كارتل الشمس"، وتصاعدت الضربات على قوارب تهريب مزعومة في البحر الكاريبي.
يأتي هذا التصعيد في وقت حرج لفنزويلا، التي تعتمد على صادرات النفط لدعم اقتصادها المتدهور، فيما تسعى حكومة مادورو لحماية موارد البلاد الحيوية، بينما ترى الولايات المتحدة في هذه الاحتياطيات فرصة لتعزيز نفوذها الإقليمي والاستراتيجي.