"الحمد لله قدر الله وما شاء فعل".. غادة إبراهيم تُعلن إصابتها بمتحور ستراتوس
أعلنت الفنانة غادة إبراهيم إصابتها بمتحور ستراتوس، موضحة أنها لم تكن تدرك أن الأعراض التي شعرت بها تعود إلى هذا المتحور الجديد، وكانت تعتقد في البداية أنها ناتجة فقط عن تغيّر الطقس.
وأشارت إلى أن الجمهور لاحظ تغيّر نبرة صوتها خلال استضافتها في أحد البرامج، ما أثار تساؤلاتهم وتعليقاتهم.
إصابة غادة إبراهيم بمتحور ستراتوس
أعلنت الفنانة غادة إبراهيم، عبر منشور نشرته على صفحتها الرسمية على منصة "فيسبوك"، تفاصيل ما مرت به خلال الفترة الماضية، قائلة:«مكونتش عارفة إن التغيير في صوتي والبحة الزيادة دي والكحة المستمرة مع بلغم مع الصداع وضيق التنفس ودرجات الحرارة المتغيرة، إنها متحور ستراتوس، على مدار شهرين كاملين كنت معتقدة تغيير في الجو أو إجهاد أو قلة نوم أو محيط تدخين سلبي، في الوقت اللي كل الناس عارفة إني مش بدخن أبدا. قريت تعليقات كتير على إني بدخن أو بشيش بسبب بحة الصوت الزيادة قوي اللي كانت ملازماني طول الحلقة، لغاية ما الدكتور صدمني امبارح وقال لي إني أحمل أعراض المتحور الجديد».
وتابعت الفنانة موضحة تطورات حالتها الصحية:«الحمد لله قدر الله وما شاء فعل، أنا ماشية على العلاج وبتحسن، وفعلاً خلّوا بالكم، ناس كتير جدًا عندها نفس الأعراض ومش عارفة».
كما وجهت غادة إبراهيم رسالة تحذير للجمهور بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة:«خلّوا بالكم من التجمعات والأماكن الزحمة، وخلّوا الكمامة معاكم على طول، وربنا يحفظ الجميع وينجّينا».
وفي وقت سابق أوضح الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علوم الطب الحيوي ومدير مركز أبحاث الميكروبيولوجي بمدينة زويل، أن متحور "ستراتوس" يُعد واحداً من آلاف المتحورات التي ظهرت مطلع يناير في عدد من دول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ودول جنوب شرق آسيا، مشيراً إلى أن هذا المتحور يُعتبر أضعف من فيروس كورونا من حيث التأثير المرضي.
تصنيفات علمية تحدد درجة الخطورة
وأشار الشبيني خلال مداخلة عبر برنامج الحياة اليوم، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، إلى أن المتحورات الفيروسية تُقسم علمياً إلى ثلاث فئات: متحورات مثيرة للقلق، ومتحورات تحت المراقبة، وأخرى قيد المتابعة، موضحاً أن "ستراتوس" ينتمي إلى الفئة الأخيرة، رغم انتشاره السريع وقدرته على مقاومة بعض أنواع التطعيمات.
لقاح الإنفلونزا يعزز المناعة العامة
ونوه إلى أن الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية يُعزز مناعة الجسم ضد الفيروسات، بما فيها المتحورات الجديدة، مشدداً على أهمية الوقاية العامة في مواجهة موجات الفيروسات المتكررة.
وأكد الشبيني أن متحور "ستراتوس" لا يُشكل خطورة حقيقية في الوقت الراهن، ويتم تصنيفه علمياً على أنه "قيد المتابعة"، داعياً إلى عدم الانسياق وراء القلق المبالغ فيه، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتادة.
"ستراتوس" ليس حالة طارئة
وفي وقت سابق، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات" على قناة النهار، كل ما يتعلق بهذا الفيروس، مؤكدًا أنه لا يشكل خطرًا، ولا يستدعي القلق أو الذعر.
في تصريحاته، شدد الدكتور عبدالغفار على أن فيروس ستراتوس لا يختلف كثيرًا عن باقي الفيروسات التنفسية المنتشرة في فصل الخريف والشتاء ، وقال:"الفيروسات التنفسية بطبيعتها تتحور من وقت لآخر، وهذا أمر طبيعي ومتوقع. ما نشهده حاليًا لا يمثل حالة وبائية جديدة أو أمرًا يدعو للذعر، بل هو مجرد فيروس موسمي، تظهر فيه بعض الأعراض مثل فقدان الصوت المؤقت أو التهاب الحلق، كما يحدث مع الإنفلونزا العادية."
وأشار إلى أن فيروس ستراتوس لا يُصنف ضمن الفيروسات الخطيرة، ولا يوجد ما يميّزه عن غيره من فيروسات الجهاز التنفسي المنتشرة سنويًا، خاصة مع تغير الفصول.
نهاية الطوارئ العالمية لكورونا
وللتذكير، عاد عبدالغفار إلى ما أعلنته منظمة الصحة العالمية في مايو 2023، بشأن انتهاء حالة الطوارئ الخاصة بفيروس كورونا، مؤكدًا أن كوفيد أصبح الآن ضمن قائمة الفيروسات التنفسية الموسمية، مثله مثل الإنفلونزا، ويتعامل معه القطاع الصحي وفق هذا الإطار.
وقال:"نحن ندعو الناس سنويًا لأخذ لقاح الإنفلونزا لأن الفيروس يتحور، وهذا بالضبط ما يحدث مع أي فيروس تنفسي. الجسم يتأثر بالمناخ وبالحالة المناعية، وكل هذه العوامل تحدد كيف يتفاعل مع الفيروسات."