مستشار«الأونروا»: 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في العراء وسط نقص حاد بالإمدادات
قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، إن الوكالة قامت بشراء كميات ضخمة من المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء المبكر، بما في ذلك مئات الآلاف من الخيام والشوادر والأغطية والملابس، استعدادًا لفصل الشتاء في قطاع غزة.
مآساة فلسطين
وأضاف أبو حسنة في مداخلة مع الإعلامية سوزان شرارة، على قناة «إكسترا نيوز»، أن الخيام الموجودة حاليًا في غزة بالية ولا توفر حماية كافية من الرياح أو الأمطار الغزيرة أو المد البحري، موضحًا أن آلاف الخيام أقيمت على بعد 5 أمتار فقط من شاطئ البحر.
وأشار إلى أن الوكالة انتظرت منذ 6 أشهر إدخال هذه المواد إلى القطاع، لكن إسرائيل لم تسمح إلا بدخول جزء ضئيل جدًا منها، رغم أن الاحتياجات الإنسانية تشمل ما يقارب مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في العراء أو في خيام بالية.
الأوضاع الإنسانية في القطاع
وتابع أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في القطاع متدهورة للغاية، حيث يعاني نحو 9400 طفل من سوء التغذية الحاد، وقطاع الصحة منهار، والمياه ملوثة وتشكل الأمطار والسيول خطورة إضافية.
وأكد أن غزة منطقة رمليه بالكامل وتسيطر إسرائيل على حوالي 60% من مساحتها، بينما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في مساحة ضيقة للغاية، وسط كميات هائلة من الركام والدمار.
استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية
وشدد على أن منع إدخال الإمدادات الأساسية يهدد العودة إلى مربع الأزمة الإنسانية ويزيد من تفاقم معاناة السكان خلال فصل الشتاء.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو التي زعم فيها أن الأونروا "ذراع لحماس"، عارية تمامًا من الصحة ولا تستند إلى أي أدلة واقعية.
الوكالة تعمل منذ تأسيسها ضمن إطار الحياد
وأوضح أبو حسنة، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الوكالة تعمل منذ تأسيسها ضمن إطار الحياد والاستقلالية الكاملة وتحت رقابة أممية دقيقة، مشيرًا إلى أن قرار محكمة العدل الدولية الأخير أعاد التأكيد على استقلال وحيادية الأونروا، وأنه لا وجود لأي اختراق من قبل الفصائل الفلسطينية في عملها، ما يجعل الاتهامات الأمريكية ذات طابع سياسي بحت.
الحملة ضد الأونروا ليست جديدة
وأضاف أن الحملة ضد الأونروا ليست جديدة، بل بدأت منذ عام 2018 عندما أوقف الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب التمويل عن الوكالة رغم إشادة مسؤولين أمريكيين حينها بجودة مدارسها ومناهجها التي تُعزز قيم السلام والتعايش.

