عاجل

الحزن يخيم على أهالي «زفتي ودهتورة» بعد رحيل شابين في حادث مروع بطنطا

الشهداء
الشهداء

خيّم الحزن على مدينتي زفتي ودهتورة، منذ صباح اليوم، عقب انتشار خبر وفاة شابين من أبناء المنطقتين في حادث تصادم أليم على طريق طنطا – زفتى الجديد، بالقرب من نطاق مركز السنطة. الحادث أودى بحياة الصف ضابط عبدالحليم عبد الصادق البنهاوي، ابن قرية كفر نواي، والمجند سمير إبراهيم من قرية دهتورة، وهما من العاملين بمستشفى طنطا العسكري والمعروفين بين زملائهم بحسن الخلق والانضباط.

وبحسب ما أفاد شهود العيان، فقد وقع الحادث عندما اصطدمت الدراجة البخارية التي كان يستقلها الشابان بسيارة ملاكي قادمة من الاتجاه المقابل، في لحظة لم تُمهل أحدًا للتفادي. قوة الاصطدام أدت إلى إصاباتهما بشكل بالغ، ورغم وصول سيارات الإسعاف سريعًا، إلا أن محاولات إنعاشهما لم تُجدِ نفعًا، وتم إعلان وفاتهما في موقع الحادث قبل نقلهما إلى المستشفى.

انتقلت على الفور قوات الشرطة   لرفع آثار الحادث وإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، بعد أن توقفت لدقائق نتيجة تجمهر الأهالي الذين صدمتهم قوة الارتطام. وتم تحرير محضر بالواقعة على أن تتولى النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث.

سادت حالة من الانهيار في قريتي كفر نواي ودهتورة،  بين أفراد الأسرتين، خاصة أن الفقيدين كانا معروفين بسيرتهما الطيبة وبجهدهما في خدمة المرضى داخل المستشفى العسكري. زملاؤهما نَعَوْهما بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن رحيلهما خسارة كبيرة للمكان ولأهالي القريتين.

كما طالب عدد من أهالي المنطقة بضرورة التدخل العاجل لتأمين الطريق الجديد، الذي شهد في الفترة الأخيرة عدة حوادث بسبب السرعة الزائدة وضعف الإضاءة في بعض المناطق، مؤكدين أهمية وضع مطبات تهدئة وتشديد الرقابة لمنع تكرار المآسي.

ومن المقرر تشييع جثمانَي الشابين عصر اليوم في جنازة حاشدة، وسط دعوات بأن يتغمدهما الله بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم أسرتهما الصبر والسلوان.

تم نسخ الرابط