أولياء الأمور يهربون من سيدز ويبدأون في البحث عن مدارس بديلة
شهدت مدرسة سيدز خلال الأيام الماضية حالة من الارتباك الشديد بين أولياء الأمور، عقب تفجّر واقعة هتك عرض عدد من الأطفال داخل المدرسة على يد بعض العمال، وهي القضية التي أحدثت صدمة واسعة في قطاع التعليم وداخل المجتمع عموماً، قبل أن تتحول بشكل رسمي إلى النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات.

ومع تصاعد المخاوف، بدأ عدد كبير من أولياء الأمور إجراءات النقل الفعلي لأبنائهم من المدرسة، في محاولة لحمايتهم من أجواء التوتر، وللابتعاد عن المكان الذي أصبح مرتبطاً بالحادث المؤلم.
كما تكثّفت الأسئلة داخل مجموعات أولياء الأمور عن مدارس بديلة يمكن إلحاق الأطفال بها، وسط حالة من الغضب والقلق من تكرار مثل هذه الوقائع في مؤسسات تعليمية يفترض أنها آمنة.
وفي تطور جديد داخل مسار التحقيقات، أعلنت النيابة العامة أنها توصلت إلى متهمين جدد في واقعة هتك عرض عدد من الأطفال بإحدى المدارس بدائرة قسم ثان السلام، وذلك بعد فحص شامل ومكثّف للتقارير الفنية.
وكشف بيان النيابة أن تقرير مصلحة الطب الشرعي أسفر عن العثور على خلايا بشرية تعود لثلاثة من المتهمين على ملابس بعض المجني عليهم، وهو ما يعد دليلاً مادياً مباشراً على تورّطهم في الواقعة.
وبناءً على ذلك، اختتمت النيابة العامة إجراءاتها بأمر عرض عدد من المشتبه بهم الآخرين — الذين ظهروا خلال تدقيق الفحص في مجريات التحقيق — على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل الأدلة.
وأظهرت النتائج الجديدة وجود خلايا بشرية تخص ثلاثة مشتبه بهم آخرين على ملابس الأطفال المجني عليهم، مما وضعهم بشكل واضح في دائرة الاتهام.
وبذلك، تكون التحقيقات قد أسفرت حتى الآن عن تحديد سبعة متهمين إجمالاً، وهو رقم يؤكد أن الواقعة كانت أوسع وأخطر مما بدا في بدايتها.
ومع وصول التقرير النهائي من الطب الشرعي في الأول من ديسمبر 2025، قامت النيابة العامة بإحالته — ومعه المتهمون — إلى النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات، وذلك بعد أن تسلمتها أمس الموافق 30 نوفمبر 2025.
وتواصل النيابة العسكرية الآن دراسة الأدلة وفحص الشهادات للوصول إلى الحقيقة الكاملة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورّطه



