انطلاقة صناعية جديدة في معرض إيديكس.. ورسالة وطنية لتعزيز التصنيع المحلي

يشهد قطاع الصناعات الدفاعية في مصر مرحلة تحول محورية تعكس توجهًا واضحًا نحو الاعتماد على الذات، وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، وفتح أبواب جديدة للتكنولوجيا المتقدمة داخل السوق المصرية. ويأتي معرض EDEX 2025 هذا العام ليجسد هذا التوجه بصورة واضحة، باعتباره أحد أهم المنصات الدولية التي تستعرض من خلالها مصر قدرتها على المنافسة، واستعدادها للدخول بقوة في سباق الصناعات الدفاعية العالمية. وفي هذا السياق، ثمّنت شخصيات برلمانية وريادية الجهود المبذولة لتعزيز الصناعة الوطنية، مؤكدين أن الحدث لم يعد مجرد معرض دولي، بل نافذة استراتيجية نحو اقتصاد إنتاجي مستدام.

أكدت الدكتورة حنان وجدي، عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الحرية المصري، أن معرض EDEX 2025 يمثل «انطلاقة وطنية» تقوم على رؤية واضحة للدولة المصرية في تعزيز قدراتها الدفاعية والصناعية، والانتقال من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة التصنيع المحلي القائم على التكنولوجيا والخبرة المتطورة.

وأوضحت وجدي أن المعرض ليس مجرد منصة لعرض المعدات العسكرية والتقنيات الحديثة، بل يعد فرصة حقيقية لتحويل المعرفة التكنولوجية إلى طاقة إنتاجية داخل مصر، بما يدعم الصناعات الدفاعية ويؤسس لبنية صناعية متقدمة قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا. 

وأضافت أن المعرض يفتح الباب أمام شراكات واسعة مع شركات عالمية تمتلك خبرات نوعية، مما يرفع من مستوى الصناعة المحلية ويعزز قدرتها على الابتكار.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ إلى أن ما نشهده اليوم من توسع في مجال التصنيع الدفاعي هو خطوة استراتيجية تهدف إلى خلق فرص عمل متخصصة للشباب، ورفع كفاءة القطاع الصناعي، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدة أن الاستثمار في هذا القطاع لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة تدعم الأمن القومي وتضمن استقلال القرار الوطني.

ودعت وجدي كل مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، والمراكز البحثية، والشباب إلى استثمار الفرص التي يوفرها معرض EDEX، وتحويله من حدث دولي إلى رافعة حقيقية لمشروع نهضة صناعية شاملة، مشددة على أنه يمثل رسالة أمل لكل مصري بأن المستقبل قائم على قدرات وطنية وإرادة لا تعرف التراجع.

واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن EDEX 2025 يعكس مسارًا جديدًا تتبناه الدولة نحو بناء اقتصاد إنتاجي، يرتكز على التصنيع المحلي، والابتكار، وتطوير القدرات الذاتية، بما يصنع مستقبلًا صناعيًا واقتصاديًا أقوى لمصر.
أكدت النائبة شيرين صبري، عضو مجلس الشيوخ، أهمية المشاركة الفاعلة للمواطنين في جولة إعادة التصويت بالدوائر التي تقرر إلغاء نتائجها في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، مشددة على أن هذا الاستحقاق ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو تأكيد جديد على التزام الدولة بضمان إرادة شعبية نزيهة وشفافة.

احترام الدولة لصوت المواطن
وقالت صبري في تصريح صحفي اليوم، إن قرار إعادة الانتخابات في هذه الدوائر يُجسد احترام الدولة لصوت المواطن وحرصها على صون العملية الانتخابية من أي شبهات أو مخالفات، لافتة إلى أن التعامل الحاسم مع أي تجاوزات يعكس قوة الدولة في حماية حق الناخبين وضمان تمثيل برلماني حقيقي يعبر عن اختياراتهم الحرة.

مبادئ الديمقراطية ومسار الإصلاح
وأضافت عضو مجلس الشيوخ أن المشاركة الواسعة في جولة الإعادة سترسخ مبادئ الديمقراطية وتدعم مسار الإصلاح السياسي، مؤكدة أن البرلمان القادم يجب أن يُبنى على إرادة خالصة من الشعب، وهو ما يتحقق بنزول المواطنين واستكمال دورهم الوطني في اختيار من يمثلهم.

برلمان قوي قادر على دعم الدولة
واختتمت النائبة شيرين صبري تصريحها بدعوة المواطنين إلى النزول بكثافة لاستكمال العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن صوت كل مواطن هو ركيزة أساسية في تشكيل برلمان قوي قادر على دعم الدولة وترسيخ أسس الجمهورية الجديدة، قائلة: "مستقبل الوطن تصنعه مشاركتكم.