عاجل

وزير الأوقاف: مسابقة العالمية للقرآن وتكاملها مع دولة التلاوة يجسدان ريادة مصر

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أعلن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري انطلاق النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي دأبت الوزارة على تنظيمها والإشراف عليها سنويًا، مؤكدًا أن هذه المسابقة باتت منصة لاكتشاف أصحاب المواهب المتميزة في حفظ وتلاوة كتاب الله، والذين يتفضل السيد الرئيس بتكريمهم في احتفال ليلة القدر.

وأشار الدكتور الأزهري إلى أن المسابقة تأتي هذا العام متكاملة مع برنامج «دولة التلاوة»، الذي حظي بترحيب واسع داخل مصر، وامتد صداه إلى خارجها ليصل إلى عدد من دول العالم، موضحًا أن المسابقة العالمية تستهدف في الأساس المتسابقين من خارج مصر، إلى جانب مشاركة النماذج المتميزة من أبناء الوطن في الداخل، وأن اقترانها بأولى نسخ مسابقة «دولة التلاوة» يمثل بشارة بتوفيق الله لمصر في هذا الميدان.

ووجّه وزير الأوقاف خالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لهذه النسخة من المسابقة، معربًا عن اعتزازه العميق بالتراث المصري في فنون التلاوة. ولفت إلى أنه لو عدنا إلى ثلاثينيات القرن الماضي لوجدنا أن مصر قدّمت أعظم المواهب في التلاوة، غير أن كثيرًا من هذه الأصوات لم يُكتب لها أن تُسجَّل وتُحفظ بالصوت.

وفي إطار الوفاء لرواد التلاوة المصرية، أعلن الدكتور الأزهري إطلاق اسم القارئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور على هذه النسخة من المسابقة، تقديرًا لصوتٍ ما زال حاضرًا في وجدان الأمة، معربًا عن سعادته باستضافة نجله الشيخ محمود الشحات محمد أنور قارئًا في فعاليات المسابقة.

كما عبّر عن تقديره لوجود القارئ الشاب عبد الله عبد الموجود، أحد النماذج البارزة في برنامج «دولة التلاوة»، مؤكدًا أنه من المواهب التي كشفت عنها هذه المسابقة، وداعيًا الله أن يكون صوته معبّرًا عن مصر في المحافل الدولية كافة، موجّهًا تحية خاصة لأسرته ولمعلمه الذي تكفّل بتحفيظه القرآن الكريم.

وأوضح وزير الأوقاف أن مسابقة «دولة التلاوة» جاءت ثمرة تعاون مشترك مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي ثمّن دورها وجهودها في دعم هذا المشروع، كما وجّه تحية تقدير لممثلي الإذاعات والاتحادات الإسلامية المشاركين في تغطية فعاليات المسابقة ومتابعتها.

وكشف الدكتور الأزهري أن مسابقة هذا العام تستقبل مشاركات من 72 دولة، في زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدًا حرص الوزارة على أن تحمل هذه الفعاليات رسائل مودة وتقدير وريادة من مصر إلى جميع الدول المشاركة.

وشدد وزير الأوقاف على أن الوزارة تتشرف بخدمة شعب مصر، وتعمل باستمرار على تقديم صورة مشرّفة للوطن وللعالم الإسلامي، مضيفًا أن ما تشهده الأيام الحالية والمقبلة من فعاليات يجسد نموذجًا عمليًا لما تبذله الوزارة في خدمة القرآن الكريم وتطوير الأداء الدعوي.

واختتم الدكتور الأزهري بالتأكيد على أن أرض الكنانة ستظل – بفضل الله – منبعًا لإبداع العقول والمواهب في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تدخر جهدًا في مجالات التجديد، والعناية بالتلاوة، وتأهيل الأئمة والخطباء، وتطوير الكوادر المالية والإدارية والهندسية، بما يعزز مكانة مصر رمزًا دائمًا للنجاح والإنارة والعلم والوطنية.

تم نسخ الرابط