بعد ظاهرة دخوله المدارس
«كلكم راع».. واعظة تكشف لـ «نيوز رووم»روشتة شرعية لمواجهة التحرش بالأطفال
قالت الواعظة والداعية منال المسلاوي إن من الظواهر المخزية التي يتعرض لها بعض الأطفال في الفترات الأخيرة هى التحرش والإعتداء الجنسي على الأطفال، من أناس عديمي الضمير والأخلاق، والتحرش جريمة تنتهك كرامة الإنسان وحقوقه وقد تكون هذه الجريمة مصحوبة بتهديد للأطفال.
التحرش بالأطفال.. أسبابه وأنواعه
وأوضحت المسلاوي في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» التحرش أنواع قد يكون جسديًا أو لفظيًا أو إلكترونيًا أو معنويًا، وأيًا كان نوعه فهو جريمة أخلاقية ترفضها الشريعة الإسلامية ويستنكرها المجتمع.
وتابعت: قد يكون التحرش من أقارب أو أشخاص غريبة عن الأبناء ونتيجة لعدم الوعي يقع الأبناء تحت ضغط نفسي عنيف وخوف، وقد يصاب الطفل ببعض الأمراض الجسدية وبعزلة وخوف الإقتراب من الناس خوفًا من تكرار هذا الأمر وذلك لفقده الثقة فيمن حوله؛ لذا لابد في المقام الأول أن نحتوي أبناءنا ونعرف الطفل أنه مجني عليه وأنه ليس له ذنب في هذه الجريمة حتى يهدأ ويطمئن ويحكي بالتفصيل ما تعرض إليه.
أسباب ارتفاع معدلات التحرش بالأطفال
وأشارت إلى أنه قد تحدث هذه الجريمة ويزيد معدلها نتيجة لعدم وجود عقوبات رادعة فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وهذه الجريمة يجب أن يتصدى لها المجتمع بأكمله من مؤسسات قضائية دينية وتعليمية وشبابية واجتماعية، فهى جريمة تمتهن كرامة الإنسان وتضعه في موضع الذل والمهانة ويفرض الجاني عليه سلطته وسطوته.
التصدي لجريمة التحرش
ويكون التصدي قضائيًا لهذه الجريمة من خلال سن تشريعات صارمة وتشديد العقوبات وسرعة الفصل في مثل هذه القضايا، وضرورة تغيير قانون الطفل حيث أن هذه الجريمة الشنعاء كثر وقوعها في الفترات الأخيرة من أطفال والقانون في هذه الحالة يتعامل معهم على أنهم أطفال؛ ولا يأخذوا العقوبة التي يستحقونها لكونهم أطفال.
دينيًا: يكون من خلال التوعية في الخطب والدروس والمواعظ بضرورة التحلي بالأخلاق الفاضلة، وبخطورة جريمة التحرش وعقوبتها في الدنيا والأخرة.
أما المؤسسات التعليمية والشبابية تكون التصدى لجريمة التحرش من خلال التوعية بضوابط الإختلاط بين البنات والشباب.
إجتماعيًا: من خلال تقديم الدعم النفسي لمن وقع عليه التحرش حتى يجتاز هذه الأزمة بسلام.
وشددت على أن الدور الأكبر والأهم هو دور الأسرة، فقد قال النبى (ﷺ): (كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ)، ودور الأسرة يتمثل في توعية الأبناء بالحلال والحرام، وتربيتهم على الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة توعيتهم ضد التحرش فالوقاية خير من العلاج ولابد وان يكون لدى الأبناء القدر الكافي من الوعي الذي يمكنهم من عدم الوقوع في براثن التحرش، فالأسرة دورها يكون بتعزيز ثقة الأبناء في أنفسهم ولا يكون ذلك إلا من خلال فتح حوار مع الأبناء، وان يكون هناك صداقة ومصارحة بين الابناء والأباء يتعود فيها الأبناء على الحديث مع أهلهم وعدم الخوف منهم.
كما تكون توعية الأبناء من الصغر بأنه ممنوع أن يلمس أي شخص مهما كانت درجة قرابته جسدهم، وإن حدث ذلك فعلى الطفل أن يبلغ والديه بما حدث، ولا يخاف من أي شئ.
نصائح للوالدين لتجنب التحرش بالأطفال
ووجهت عدة نصائح لتجنب التحرش بالأطفال منها:
. إمنح طفلك الأمان واجعله يشعر بأنك سند له.
. إفتح حوار مع طفلك وتناقش معه واسمعه على يوم ولو ربع ساعة عن كيف كان يومه في المدرسة أو النادي.
. عود طفلك من الصغر على الصدق في القول وعدم الخوف.
. نعلم أولادنا عدم الخوف إلا من الله عز وجل.
.
نصائح للأبناء:
. لا تخف من أى تهديد تتعرض له وعليك إبلاغ والديك فورًا إذا تعرضت لتهديد.
. ابتعد عن أصدقاء السوء.
. أبتعد عن الجلوس على انفراد وفي خلوة مع أي شخص غريب او قريب.
. عدم ركوب وسيلة مواصلات منفردًا، وإذا كان لدى الأسرة سائق فلا تجلس بجواره وإذا حدث منه شئ غير مريح عليك إبلاغ الوالدين فورًا وعدم التردد.
. في المدرسة لا تجلس في الفصل بمفردك أثناء فترة الراحة، ولا تسمح لمدرس او عامل إصطحابك إلى مكان مهجور او خالي بمفردك، ولو حدث وتعرضت لشئ من هذا عليك إبلاغ والديك فورًا.
. لا تستخدم المصعد بمفردك، ولا مع حارس العقار.
أما المتحرش:
. إتق الله واعلم ان الله رقيبًا عليك.
. وهل تقبل لأحد أفراد أسرتك أن يتعرض لمثل هذا الموقف المخزي؟ هتكون الإجابة بالطبع لا.
واختتمت: إذا كان المتحرش ناضجًا وكبيرًا فعليه أن يتبع تعاليم النبى (ﷺ): (يا معشر الشبًاب من استطاع منكم البًاءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بًالصوم فإن الصوم له وجاء)، وإذا كان المتحرش طفلاً صغيرَا نبحث عن الأشياء التي أدت به إلى ذلك ونعالج هذا الأمر في بدايته.


