محافظ قنا يكرم الحاجة فاطمة عطيتو بعد إتمامها حفظ القرآن في الثمانين
كرم الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بمكتبه اليوم، الحاجة فاطمة عطيتو، تقديرًا لمسيرتها الملهمة التي عكست أسمى معاني الإرادة والإصرار.
جاء هذا التكريم تتويجًا لرحلة إنسانية بدأت قبل نحو عشرين عامًا، حين التحقت الحاجة فاطمة في سن الستين عاما بفصول محو الأمية، مصرة على تعلم القراءة والكتابة، قبل أن تواصل مسيرتها بإرادة لا تلين حتى تمكنت من ختم القرآن الكريم كاملا وهي في عمرٍ تجاوز الثمانين عاما، في نموذج يجسد قدرة الإنسان على تجاوز قيود العمر وتحقيق ما يطمح إليه.
وجرت فعاليات التكريم بحضور مجدي نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وأحمد عبد القادر مدير جمعية أجيال المستقبل بالمعنا، تقديرًا للدور المجتمعي الذي أسهم في دعم رحلتها التعليمية.
وخلال الاحتفالية، شدد محافظ قنا على أن قصة الحاجة فاطمة تمثل رسالة ملهمة لكل أفراد المجتمع بأن طلب العلم لا يرتبط بعمر محدد، وأن العزيمة الصادقة قادرة على تغيير مسار حياة الإنسان مهما كانت التحديات.
كما وجه المحافظ بالاستعانة بها في الندوات التوعوية الخاصة بأهمية محو الأمية، باعتبارها نموذجا واقعيًا يحتذى به وقصة نجاح قادرة على تشجيع الآخرين على بدء رحلتهم التعليمية في أي مرحلة عمرية.
وفي ختام اللقاء، قدم محافظ قنا شهادة تقدير ومساهمة مالية دعمًا لها واعترافًا بتجربتها المضيئة، مؤكدًا حرص المحافظة على دعم النماذج الإنسانية التي تسهم في نشر الوعي والمعرفة، كما ثمن الجهود التي تبذلها جمعية أجيال المستقبل في دعم فصول محو الأمية وتمكين الراغبين في التعليم داخل المجتمع.
مسنة تهزم «الأمية» وتختم القرآن الكريم حفظًا كاملًا بمنطفة المعنا في قنا
وفي سياق متصل مرتدية جلبابها الصعيدي واضعه علي رأسها الحجاب ،تجلس علي كرسي خشبي واضعة المصحف علي منضدة خشبية مرتدية نضارتها لقرأة القرآن الكريم، إنها الحاجة فاطمة عطيتو، المرأة الثمانينية التي أثبتت أن الإرادة حين تصدق، لا يعوقها زمن، وأن نور العلم بإمكانه أن يشرق مهما تأخر العمر.
“نيوز رووم” ترصد لكم في تلك السطور قصة الحاجة فاطمة بنت منكقة المعنا،التابعة لمركز ومدينة قنا.
رحلة قهر الأمية فى قنا
قالت الحاجة فاطمة ، انها من ٢٠ ٦اما وتحديدا في عمر الستينيات لم تك تكن تجيد القراءة ولا الكتابة،لكن حبها لتعلم قرأة القرآن الكريم جعلها تتغلب ٦لى اي عائق وتتعلم القرأة والكتابة وقررت أن تبدأ من الصفر .
واشارت الي أنها التحقت بفصول محو الأمية داخل مكتب لتحفيظ القرآن الكريم بجمعيه اجبال المستقبل بمنطقة المعنا، لتصبح تلك الخطوة الأولى في طريق بدا طويلا.
صعوبات واجهت الحاجه فاطمة
ولفتت الي أنها واجهت في البداية تحديات متعددة، منها ان الحروف كانت غريبة على أذنى، وصفحات الكتب كانت معقدة أمامي كمبتدئة تخطو أولى خطواتها في التعليم، فضلا عن ضعف البصر وكبر السن .
وتابعت ،ولكن مع مرور الوقت، انفتحت أبواب العلم بفضل الله ، وتحررت من قيود الأمية التي لازمتنى خلال سنوات طويلة، ومنها بدأت حفظ القرآن الكريم صفحة بعد صفحة.
وأكدت الحاجة فاطمة عطيتو على أنها اليوم اصبحت قادرة على القرأة وتحفظ القرآن الكريم كاملا .
هذه السيدة فاطمة أصبحت نموذجا مضيئا وهي تكمل حفظ القرآن الكريم كاملًا في عمر الثمانين عاما، لتقدم رسالة إنسانية ملهمة مفادها أن العمر لا يصادر الأحلام، وأن الإرادة قادرة على إعادة تشكيل الحياة مهما تقدم بنا الزمن والعمر .



