وزير التعليم العالي: مصر جاهزة لمرحلة جديدة من الشراكة البحثية مع أوروبا

طأكّد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن مصر تدخل مرحلة جديدة من الشراكة العلمية مع الاتحاد الأوروبي، تعتمد على توسيع المشاركة في برنامج “أفق أوروبا” باعتباره أكبر برامج البحث والابتكار في العالم.

 جاء ذلك خلال إطلاق فعاليات “أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي”، بحضور كبار المسؤولين والوزراء وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وقال الوزير إن حضور هذا العدد الكبير من الخبراء والباحثين من الجانبين يعكس عمق الشراكة الممتدة لأكثر من عقدين، والتي أثمرت عن مشاركة مصر في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي، في مجالات الصحة والمناخ والطاقة النظيفة ومعالجة المياه. 

وأشار إلى أن هذا التعاون يعزز توافق الأولويات العلمية بين القاهرة وبروكسل، ويفتح المجال أمام الجامعات المصرية للاندماج بشكل أكبر في منظومة البحث الأوروبية.

وشدد الدكتور أيمن عاشور على أهمية برنامج “أفق أوروبا” الذي يسمح للباحثين المصريين بالوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية، ويتيح لهم المشاركة في الائتلافات الدولية على قدم المساواة، بل وقيادتها. 

وأوضح أن الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرًا بين مصر والاتحاد الأوروبي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، شكلت “خطوة تاريخية” جعلت مصر أول شريك كامل في البرنامج.

وأكد الوزير أن مصر شاركت في 92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين 2018 و2024، وحصلت المؤسسات المصرية خلالها على أكثر من 17 مليون يورو، موزعة على مشروعات في الأنظمة الزراعية، وسلاسل القيمة الغذائية، والموارد المائية، والربط بين المياه والطاقة والغذاء والمناخ.

وأشار عاشور إلى أن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” تأتي كامتداد طبيعي لهذه الجهود، حيث تهدف إلى إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية تربط الجامعات بالصناعة والحكومة، من أجل تعظيم الاستفادة من نتائج البحوث وتحويلها إلى تطبيقات اقتصادية واجتماعية مؤثرة.

واختتم وزير التعليم العالي بالتأكيد على أن الأولوية الاستراتيجية للمرحلة المقبلة هي تعظيم مشاركة مصر في برنامج “أفق أوروبا” كمًا وكيفًا، وتوسيع قاعدة المشاركين من الجامعات والوزارات والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يعزز موقع مصر داخل منظومة الابتكار الأوروبية