فيريرا: أقرضت اللاعبين من مالي الخاص لسد الأزمة المالية في الزمالك
خرج المدير الفني البلجيكي السابق يانيك فيريرا بتصريحات نارية عبر برنامج الناظر على قناة النهار المدير الفني السابق لنادي الزمالك، كشف خلالها كواليس غير معلنة عاشها مع الفريق قبل رحيله، مؤكدًا أنه قدّم أقصى ما لديه رغم الظروف المعقدة التي وجدها داخل النادي منذ أول يوم، وأن ما حدث في النهاية لم يكن عادلًا — على حد وصفه.
وقال فيريرا إنه جاء إلى الزمالك وهو يعلم بوجود بعض المشاكل الإدارية والمالية، لكنه لم يكن يعرف “الصورة كاملة”، مشيرًا إلى أن المسؤولين لم يوضحوا له حقيقة الوضع الحقيقي الذي يعانيه النادي.
وأضاف: “كنت أبذل قصارى جهدي، وكنت مدركًا أن الفريق يمر بظروف صعبة، لكن أحدًا لم يصارحني بالحقيقة كاملة قبل التعاقد.”
المدرب البلجيكي أكّد في حديثه أنه اضطر في بعض الأوقات إلى مساعدة بعض لاعبي الفريق ماليًا من ماله الخاص، بهدف الحفاظ على استقرار غرفة الملابس.
وقال: “كانت مسؤوليتي أن أقف بجانب اللاعبين. حضرت أموالًا من جيبي الشخصي لإقراض البعض، لأن الظروف كانت صعبة، لكنني فوجئت في نفس اليوم بأن اللاعبين حصلوا على جزء صغير من مستحقاتهم.”
ومع انتشار بعض التقارير الإعلامية التي اتهمته بتحريض اللاعبين على التمرد وعدم خوض التدريبات إلا بعد الحصول على مستحقاتهم المتأخرة، نفى فيريرا هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدًا أنها “افتراء تام”.
وتابع: “لم أحرض اللاعبين على أي شيء. كنت أحاول فقط احتواء الموقف. هدفي كان أن نلعب ونتقدّم، وليس خلق مشاكل إضافية للفريق.”
خلفيات القرار المفاجئ برحيل فيريرا
وكان نادي الزمالك قد أعلن بشكل رسمي، في الأول من نوفمبر، إنهاء التعاقد مع فيريرا بعد سلسلة من النتائج السلبية في الدوري المصري الممتاز، موجّهًا له الشكر على الفترة التي قضاها مع الفريق.
وأصدر مجلس الإدارة، برئاسة حسين لبيب وبالتنسيق مع المدير الرياضي جون إدوارد، بيانًا أشار فيه إلى تعيين أحمد عبد الرؤوف مديرًا فنيًا جديدًا، على أن يقوم بتشكيل جهازه المعاون استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس السوبر المحلي في الإمارات.
تولى فيريرا تدريب الزمالك مع بداية الموسم، وخاض معه 11 مباراة في الدوري، حقق الفوز في 5، وتعادل في 4، وخسر مباراتين فقط، كما قاد الفريق لانتصارين في كأس الكونفدرالية أمام ديكاداها الصومالي والتأهل لدور المجموعات.
فيريرا: حاولت الإصلاح.. فدفعني البعض للرحيل
تصريحات فيريرا الأخيرة جاءت لتفتح الباب أمام جدل واسع داخل الوسط الرياضي، خاصة أنها تكشف جانبًا من الضغوط الداخلية التي عاشها الفريق.
المدرب البلجيكي أشار إلى أن الوضع لم يكن مستقرًا منذ البداية، وأن جهوده لم تكن كافية لإيقاف “النزيف الإداري والمالي”، معتبرًا أن رحيله لم يكن بسبب النتائج فقط، بل بسبب سوء التواصل وغياب الشفافية.
وأضاف: “ليس من الطبيعي أن يعيش اللاعبون دون وضوح مالي وإداري. كنت أحاول أن أكون جزءًا من الحل، لكن ما حدث معي في النهاية لم يكن متوقعًا.”
تصريحات فيريرا من المتوقع أن تزيد من حالة الجدل داخل البيت الأبيض، مع اقتراب الفريق من مشاركته في السوبر المحلي، خصوصًا في ظل رغبة الجماهير في معرفة حقيقة ما جرى خلف الكواليس.