مطران قوص يترأس احتفالًا روحانيًا بعودة رفات القديسة فيرينا إلى مسقط رأسها
ترأس الأنبا بيمن، مطران إيبارشية نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل العامر ببرية الأساس بنقادة، النهضة الروحية احتفالًا بعودة رفات القديسة فيرينا إلى مسقط رأسها بجراجوس، من كنيسة الشهيد مارجرجس والفرقة الطيبية بجراجوس. جاء ذلك بحضور لفيف من الآباء الكهنة وعدد كبير من أبناء الإيبارشية.
"نيوز رووم" تسرد تفاصيل تلك القصة للقديسة بنت الصعيد الجواني، وكيف استطاعت أن تعلم أوروبا النظافة.
قصة القديسة فيرينا الصعيدية التي علمت أوروبا النظافة
على جدران بعض الكنائس، تظهر أيقونة تجعلنا نتأمل كثيرًا، خاصة أنها تظهر فتاة ممسكة بيدها إبريقًا وفلاية. تساءل الكثيرون عن قصة هذه القديسة التي تملأ أيقوناتها كنائس عديدة، إنها القديسة فيرينا التي علمت أوروبا النظافة الشخصية، والتي خرجت من قلب قرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا.
السيرة الذاتية للقديسة فيرينا
وُلدت عام 280 ميلادية تقريبًا، بحسب المصادر الكنسية، في قرية جراجوس لأسرة معروفة بتقواها وإيمانها المسيحي، وتم تعميدها على يد القديس شيرامون، أسقف مدينة نيلوس في منطقة بني سويف، بعد انتقال عائلتها إلى هناك.
وانتقلت فيرينا إلى أوروبا مع الفرقة الطيبة، والتي سميت بهذا الاسم نسبةً إلى طيبة في ذلك الوقت. وكانت الفرقة مكونة من 6600 شخص أُرسلوا من الشرق إلى الغرب، وسافروا عبر البحر بصحبتها.
أقدم المخطوطات القبطية
قال القمص بيشوي بسيط، كاهن كنيسة الفرقة الطيبة بقوص، إنه تم الكشف عن مخطوطات تعود إلى عام 880 ميلادية في سويسرا وألمانيا، وذكرت فيها أن القديسة فيرينا وُلدت في قرية قرقوس، التي سُميت لاحقًا جراجوس، حوالي عام 280 ميلادية، وسافرت مع الفرقة إلى أوروبا عام 330 ميلادية تقريبًا.
وأشار القمص بيشوي إلى أن القديسة فيرينا كانت ضمن الفرقة الطيبة التي تعرضت للتعذيب، وتم وضعها في كهف الثعابين، وكانت تعلمهم النظافة الشخصية، الاستحمام، الجمال، وتسريح الشعر، وهو السبب في ظهورها في الأيقونات وهي تحمل إبريق مياه وفلاية للتسريح. وكانت معروفة في المجتمعات العربية وبالأخص في مصر، وما زال البعض في صعيد مصر يستخدمها كأداة لتسريح وتمشيط الشعر بطريقة تحافظ على صحته.
وأكد أحد أهالي قرية جراجوس أن القديسة فيرينا هي التي علمت الجميع النظافة، وتعلم الغرب على يديها، ولها تمثال في أشهر شوارعهم.
