هل يجوز إعطاء الزميل في العمل من الزكاة ؟.. الإفتاء تُجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إعطاء الزميل في العمل من الزكاة إذا كان راتبه لا يكفي متطلباته، مؤكدة جوازه.
وفي تغريدة نشرتها الدار عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، إكدت أنَّ زكاة المال تجوز على الأصناف الثمانية التي ورد ذكرهم في الآية في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
وقالت الإفتاء إن الزميل في العمل الذي لا يكفيه راتبه يجوز إعطاؤه من الزكاة؛ لأنَّه يندرج تحت قوله تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ [الكهف: 79] فأصحاب السفينة هم مساكين مع ملكهم للسفينة.
أمينة الفتوى بدار الإفتاء: الحجاب فرض شرعي وله مواصفات محددة
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحجاب فريضة شرعية على المرأة المسلمة عند بلوغها، مشيرة إلى أنه ليس مجرد مظهر خارجي، بل عبادة تجمع بين الستر من جهة، وبين الحياء والوقار والحشمة من جهة أخرى.
الحجاب في اللغة يعني الستر
وأكدت أمينة الفتوى، خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، إن الحجاب في اللغة يعني الستر، وفي الاصطلاح الشرعي هو لباس المرأة الذي يغطي جميع بدنها باستثناء الوجه والكفين، مع الإشارة إلى رأي الإمام أبي حنيفة الذي استثنى القدمين كذلك.
وأوضحت أن فرضية الحجاب ثابتة بأدلة واضحة من القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء والقياس، مستشهدة بقول الله تعالى: “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، وقوله تعالى: ”وليضربن بخمرهن على جيوبهن"، مؤكدة أن الخمار في تفسير العلماء هو غطاء الرأس.
كما أشارت إلى الحديث النبوي الوارد بشأن السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، والذي بين فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أن ما يجوز ظهوره من المرأة بعد البلوغ هو الوجه والكفان فقط.

وتابعت أن علماء الأمة على مر العصور أجمَعوا على فرضية الحجاب، لافتة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، مما يجعل الإجماع دليلًا شرعيًا يحفظ وحدة الأمة وهويتها.
وأكد على أن الحجاب عبادة ذات بعدين: مظهر شرعي ملتزم، وجوهر أخلاقي يقوم على الحياء والالتزام، وهو ما يعكس قيم الإسلام في سلوك المرأة ومظهرها معًا.