عوض الغنام: خطاب السيسي للسلطة الفلسطينية يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية إنسانية
قال عوض الغنام مراسل قناة «إكسترا نيوز» من أمام معبر رفح البري، إن مصر تواصل إرسال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الخطاب الذي وجهه الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس السلطة الفلسطينية شكّل محور الحديث منذ أمس وحتى اليوم، لما تضمنه من تأكيدات على الموقف المصري التاريخي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية.
وأوضح «الغنام» أن الرئيس السيسي أشاد في خطابه بالصمود «الأسطوري» لأهالي غزة وثباتهم على أرضهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأزمة الإنسانية داخل القطاع، مؤكدا أن هذا الخطاب يرتبط بشكل مباشر بما يحدث ميدانيًا عند معبر رفح، وكذلك بالجهود الدبلوماسية والسياسية التي تمارسها الدولة المصرية دعمًا للقضية الفلسطينية.
وضوح حجم المساعدات المتدفقة
وأشار مراسل «إكسترا نيوز» إلى أن المشهد على الأرض يعكس بوضوح حجم المساعدات المتدفقة، حيث تظهر السيارات المحمّلة بمولدات الطاقة، والتي حذرت المؤسسات الدولية من خطورة غيابها على استمرار تدفق المساعدات داخل غزة، مضيفا أن قوافل أخرى تحمل مواد غذائية وطبية، إلى جانب مستلزمات خاصة بالمخيمات، وتتحرك جميعها تحت علم مصر والهلال الأحمر المصري.
وأكد «الغنام» أن مصر قدمت الكثير عبر عامين كاملين من الدعم، سواء من خلال عمليات الإنزال الجوي التي لم تتوقف لفترة طويلة، أو استقبال الموانئ المصرية لعشرات ومئات السفن، فضلًا عن تشغيل مطار العريش على مدار الساعة لتسهيل وصول أكبر قدر ممكن من المساعدات، والتي بلغت عشرات الآلاف من الأطنان من مختلف المحافظات المصرية.
لتعجيل بالانتقال إلى المرحلة الثانية
وتابع مراسل «إكسترا نيوز» أن خطاب الرئيس السيسي حمّل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، داعيًا إلى التعجيل بالانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والبدء في الملف الأهم وهو إعادة إعمار القطاع، مشيرا إلى الشهادات المتكررة التي تحصل عليها مصر من الوفود الدولية القادمة إلى المنطقة، وآخرها مبعوثة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأزمات، التي أكدت أهمية دور مصر في الشرق الأوسط، وفي القضية الفلسطينية تحديدًا، سواء على مستوى وقف إطلاق النار أو تنظيم مؤتمر شرم الشيخ أو حجم المساعدات المقدمة دون انقطاع.
وأشار «الغنام» إلى أن طبيعة المساعدات وحجمها تتغير ساعة بعد أخرى، ومع تطور الأوضاع الجوية ستكون الأولوية لإدخال ما يحتاجه القطاع من دعم حيوي، مؤكدًا أن خدمات أخبار لاحقة ستكشف تفاصيل أدق حول ما تم السماح بدخوله إلى غزة.