طبيبة إسبانية: غزة تعيش أسوأ كارثة إنسانية رأيتها في حياتي
قالت الطبيبة الإسبانية المتطوّعة سوزانا فرنانديز، العاملة في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، إن الأوضاع الصحية في قطاع غزة ما تزال «مأساوية للغاية» رغم مرور وقت على وقف إطلاق النار.
وأوضحت في تصريحات لـ القاهرة الإخبارية أن مستشفى ناصر يُعد من أكثر المستشفيات التي تعرضت للاستهداف خلال العامين الماضيين، مؤكدة أن المنظومة الصحية في القطاع «منهكة ومتهالكة» وتعاني نقصًا حادًا في المعدات الطبية والمواد الأساسية اللازمة لتشغيل الأقسام.
الفرق الطبية تبذل جهودًا استثنائية
وأضافت أن الفرق الطبية تبذل جهودًا استثنائية للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات، بما في ذلك توفير الكهرباء وتشغيل الأقسام الحيوية، إلا أن الوضع يبقى بالغ الخطورة بسبب العجز الكبير في الأجهزة والإمدادات الطبية الأساسية.
ولفتت فرنانديز إلى أن انتشار العدوى أصبح أمرًا شائعًا نتيجة غياب الإمكانيات الضرورية، مشيرة إلى محاولة المستشفى استعادة قدرته التشغيلية تدريجيًا، لكن «الأمر يبدو شديد الصعوبة».
وكشفت أن الأسبوع الماضي شهد وفاة عدد من الضحايا في خان يونس، بينهم 6 نساء وطفلة، نتيجة تدهور الظروف الصحية.
أسوأ ما رأيته في حياتي
وأكدت الطبيبة الإسبانية أن ما تشهده غزة هو «أسوأ ما رأيته في حياتي»، لافتة إلى أن الوضع «فظيع وغير إنساني»، مناشدة المجتمع الدولي التدخل الفوري، قائلة: «أرجو من العالم أن يساعدنا الآن الوضع يفوق القدرة على الاحتمال».
وعن كيفية وصولها إلى القطاع، أوضحت «فرنانديز» أن دخولها تم عبر الصليب الأحمر، مشيرة إلى أن فرقًا طبية عديدة ومنظمات غير حكومية تعمل جنبًا إلى جنب داخل المستشفيات، مضيفة أن 50% من الأطباء المتقدمين للدخول إلى غزة رُفضت طلباتهم، ما يفاقم أزمة النقص الحاد في الطواقم الطبية.
وأردفت: أنها تعيش داخل القطاع في ظروف بالغة الصعوبة، وتحصل على احتياجاتها الأساسية من الطعام والمياه عبر تنسيق مع منظمات إنسانية عاملة في الميدان.
وفي سياق أخر، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مؤرخًا قضى أكثر من شهر في غزة في بداية العام أفاد بأنه لاحظ أدلة "مقنعة تمامًا" تشير إلى دعم إسرائيل للناهبين الذين هاجموا قوافل المساعدات خلال الصراع.
مؤرخ: أدلة دامغة على دعم إسرائيل لناهبي قوافل المساعدات في غزة
كشف مؤرخ فرنسي عن أدلة دامغة تشير إلى دعم إسرائيل لبعض اللصوص الذين هاجموا قوافل المساعدات الإنسانية في غزة خلال الصراع الأخير، في رواية نشرت حديثًا تحكي تجربته كشاهد عيان على الأرض.
