عاجل

مدير الحرم الإبراهيمي: الاحتلال يسيطر على 63% من الحرم ويصعد الانتهاكات

الحرم الإبراهيمي
الحرم الإبراهيمي

أكد معتز أبو سنينة، مدير الحرم الإبراهيمي الشريف، أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المقدسات الإسلامية "ليست مستغربة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يفرض سيطرة كاملة على نحو 63% من الحرم الإبراهيمي، وسط انتشار واسع للحواجز العسكرية في محيطه.

قوات الاحتلال صعّدت من وتيرة الانتهاكات

وأوضح "أبو سنينة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أن قوات الاحتلال صعّدت من وتيرة الانتهاكات مؤخرًا، حيث أغلقت جميع مداخل الحرم باستثناء مدخل واحد مخصص لمرور المصلين، إلى جانب اعتداءات طالت شبكات الكهرباء داخل الحرم، في محاولة لنقل إدارتها من بلدية الخليل إلى مستوطنة كريات أربع. كما شهدت المنطقة انتهاكات مماثلة لشبكات المياه.

اقتحامات متكررة من أعضاء في الكنيست

وأشار مدير الحرم إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اقتحامات متكررة من أعضاء في الكنيست، مصحوبة بتصريحات متطرفة تزعم أن الحرم الإبراهيمي "مكان مقدس يهودي"، مؤكدًا أن هذه الادعاءات تناقض الحقائق التاريخية والقوانين الدولية.

وشدد "أبو سنينة" على أن الاحتلال ماضٍ في محاولاته لتغيير معالم الحرم الإبراهيمي كجزء من سياسة منهجية تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية للمكان وفرض واقع جديد يخدم الأطماع الاستيطانية.

وفي سياق أخر، في خطوة تصعيدية جديدة ضد الحرم الإبراهيمي، كشف موقع "إيميس" العبري عن انتزاع سلطات الاحتلال في مدينة الخليل، منظومتي الكهرباء والمياه وكامل أنظمة التشغيل داخل الحرم الشريف من يد الأوقاف الإسلامية، وتسليمها بالكامل للإدارة الصهيونية، في سابقة تُعدّ من أخطر حلقات التهويد منذ عقود.

سيطرة الاحتلال على الحرم الإبراهيمي

ووفقًا للموقع العبري، نفّذت سلطات الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة سلسلة خطوات هندسية وتشريعية معقدة، أسفرت عن إنشاء شبكات كهرباء ومياه منفصلة بالكامل في الجهة التي يستولي عليها المستوطنون، بما يعني عمليًا انتزاع يد الأوقاف الإسلامية من إدارة المرافق الحيوية للحرم الإبراهيمي - كما جرى عبر تاريخه الطويل -.

وقاد عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الضفة الغربية المحتلة، هذه الخطوة عبر طرحها داخل الأطر التشريعية للاحتلال، ثم تنسيقها مع الأجهزة الأمنية والإدارة المدنية ووزارة الشؤون الدينية، ليُمنح المشروع غطاءً قانونيًا وتنفيذيًا مكتملًا. وبإشرافه المباشر، نُفّذت أعمال تركيب منظومات مراقبة وربطها بشبكات محكمة لا يمكن فصلها، إلى جانب ما تسميه سلطات الاحتلال "تطويرًا للبنية التحتية" في الجزء المسيطر عليه استيطانيًا، في مُقابل منع الفلسطينيين من إجراء أبسط أعمال الصيانة داخل القسم الإسلامي من الحرم.

تم نسخ الرابط