عاجل

اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين.. سياسيون يؤكدون ثبات موقف مصر ومركزية القضية

جانب من الدمار في
جانب من الدمار في فلسطين

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تتجدد دعوات السياسيين والأحزاب للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وعمق حضورها في الوجدان العربي، وأكدوا على ضرورة وجود تحرك دولي عاجل لوقف نزيف الدم، وحماية المدنيين، وصون الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

يوم تاريخي لتذكير الضمير الإنساني والعالم بالقضية الفلسطينية

أكد النائب عادل زيدان عضو مجلس الشيوخ، أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، ليس مجرد مناسبة رمزية ، بل أصبح يومًا تاريخياً لتذكير الضمير الإنساني والعالم بالقضية الفلسطينية لافتاً ان القضية الفلسطينية ستظل في القلب من قضايا الأمة.

وأضاف " زيدان" في تصريحات صحفية ، أن الشعب الفلسطيني عاش مأساة إنسانية غير مسبوقة بعد احداث السابع من أكتوبر 2023 ،وتعرضت لأبشع الإعتداءات التي يدين لها جبين البشرية وتابع قائلاً: أن مصر قيادة وحكومة وشعباً كان موقفها واضح وثابت برفض التهجير القسري للفلسطينين من أراضهم حتي لا يتم تصفية القضية الفلسطينية ، وان هذا الموقف سيظل ثابتاً علي مدار التاريخ.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ما يشهده قطاع غزة من مأساة إنسانية بين حصار وتجويع واستهداف للمدنيين  يعيد إلى الواجهة مسؤولية المجتمع الدولي في حماية الأبرياء ووقف نزيف الدم فورًا، مؤكدًا أن مصر تقوم بجهود حثيثة من اجل حماية القضية الفلسطينية ،وكان اخرها مؤتمر شرم الشيخ لوقف إنهاء الحرب علي غزة وإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وتابع عضو الشيوخ: “التضامن مع فلسطين في هذا اليوم يعني دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض كل محاولات فرض الأمر الواقع أو تصفية القضية عبر الضغوط أو العنف أو السياسات الأحادية”.

مناسبة مهمة لتأكيد وحدة الأمة العربية والإسلامية

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يمثل مناسبة مهمة لتأكيد وحدة الأمة العربية والإسلامية حول القضية الفلسطينية، التي تظل على الدوام قضية مركزية لا يمكن فصلها عن الأمن القومي العربي والإقليمي.

ولفت إلى أن فلسطين ليست مجرد قضية جغرافية أو سياسية، بل هي قضية حقوق وعدالة تتطلب موقفا موحدا من كل العرب والمسلمين، وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وتاريخي يفرضه الواقع السياسي والإنساني في المنطقة.

وأضاف "فرحات" أن الصمود الفلسطيني على مدى عقود، رغم الظروف الصعبة والحروب المتتالية، يثبت قوة الإرادة الوطنية للفلسطينيين وإصرارهم على حماية حقوقهم التاريخية، وأن أي محاولات لتهديد حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، تمثل انتهاكا للقانون الدولي ومساسا بكرامة الأمة العربية جمعاء.

وتابع "فرحات" أن مصر كانت دائما في مقدمة الدول الداعمة لفلسطين على جميع المستويات، حيث لعبت دورا سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا منذ عقود، لافتا إلى أن هذا الدعم يعكس قناعة راسخة بأن الأمن الإقليمي واستقرار الشرق الأوسط مرتبط ارتباطا وثيقا بحماية الحقوق الفلسطينية. 

وأوضح أن مصر شاركت في كافة المبادرات العربية والدولية للسلام، وساهمت في دعم الجهود الدبلوماسية لإيقاف العدوان وتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، مؤكداً أن هذا الدور لم يكن عابرا بل هو التزام مستمر ومبدئي.

وأشار "فرحات" إلى أن الدور المصري شهد تفاعلا أكبر منذ أحداث السابع من أكتوبر، حيث عملت الدولة على تقديم الدعم الإنساني العاجل للفلسطينيين، وفتحت المعابر لتأمين وصول المساعدات، كما لعبت دور الوسيط في جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار وتحمل مصر اليوم كما في الماضي راية العروبة في مواجهة الاحتلال، وتواصل العمل على حماية الحقوق الفلسطينية على المستويات الإقليمية والدولية، بما يضمن تحقيق السلام العادل والشامل.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن دعم مصر للقضية الفلسطينية يعكس إرثا تاريخيا طويلا، ويجسد التزام القيادة المصرية بمسؤولياتها تجاه فلسطين، مع استمرار العمل على تعزيز التضامن العربي والدولي من أجل مستقبل أكثر أمانا وعدالة للشعب الفلسطيني.

يوم تُستعاد فيه ذاكرة الأمة ومبادئها

أكد النائب محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري عضو مجلس الشيوخ، أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر ليس مجرد مناسبة أممية، بل هو — كما وصفه — "يوم تُستعاد فيه ذاكرة الأمة ومبادئها، ويُستحضر فيه الخط العربي الأصيل الذي حمله جمال عبد الناصر دفاعًا عن فلسطين منذ اللحظة الأولى".

وقال أبو العلا، إن ما يجري في غزة من حصار وتجويع وقصف للمدنيين يكشف أمام العالم الوجه الحقيقي للاحتلال، ويعيد إلى الواجهة معركة التحرر الوطني التي لطالما حملت مصر رايتها بكل شرف وصلابة.

وأشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن مصر بقيادتها ومؤسساتها ما زالت تؤدي دورها القومي الثابت؛ من قيادة جهود الإغاثة وفتح الممرات الإنسانية، إلى تحركاتها السياسية المكثفة لوقف العدوان، مرورًا باستضافة قمة السلام بشرم الشيخ التي أعادت التأكيد على مركزية الدور المصري في الدفاع عن الحقوق العربية.

وشدد أبو العلا على أن القضية الفلسطينية ليست حدثًا طارئًا، بل جذرٌ أصيل من ثوابت الأمن القومي المصري والعربي، وأن موقف مصر لم ولن يتغير: دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الطريق الوحيد لسلام عادل يحفظ كرامة الأمة.

وأكد أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس شعارًا ولا مناسبة سنوية، بل واجب قومي، وروح تتوارثها الأجيال، وأن مصر — كما كانت في زمن عبد الناصر — ستظل درع الأمة وصوتها الحر في مواجهة كل محاولات التصفية أو التطويع.

وتابع رئيس الحزب العربي الناصري تصريحاته قائلاً: "ستبقى فلسطين في ضمير كل عربي حر، وستظل مصر تحمل راية العروبة مهما اشتدت التحديات، دفاعًا عن الحق والعدل وحرية الشعوب".

تم نسخ الرابط