خبير استراتيجي: إسرائيل استغلت المتغيرات في سوريا وكسر معاهدة فك الاشتباك

قال اللواء أركان حرب أسامة كبير، الخبير الاستراتيجي والمستشار بكلية القادة والأركان، إن إسرائيل كثّفت عملياتها العسكرية في الساحة السورية خلال العام الأخير، مشيراً إلى أنها استغلت التغيرات التي شهدتها سوريا بعد خلع نظام بشار الأسد ووصول الرئيس الحالي أحمد الشرع، لتوجيه ضربات قوية إلى ما تبقى من البنية العسكرية السورية.

إسرائيل قضت على أكثر من 90% من القدرات العسكرية

وأضاف "كبير"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج «الحياة اليوم» على شاشة قناة الحياة، أن إسرائيل قضت على أكثر من 90% من القدرات العسكرية للجيش السوري النظامي في تلك الفترة، لافتاً إلى أن يوم 8 ديسمبر المقبل يوافق مرور عام على تلك التحولات.

تطبيق ركائز نظرية الأمن الإسرائيلي

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن التحركات الإسرائيلية تأتي في إطار ما يُعرف بـ ركائز نظرية الأمن الإسرائيلي، وخاصة مبدأ «الحدود الآمنة»، الذي يعتمد على بقاء مناطق فاصلة خارج نطاق حدود إسرائيل المباشرة لتكون بمثابة عمق دفاعي لها، مضيفا أن من بين الركائز الأخرى ارتكاز إسرائيل على قوة عظمى توفر لها غطاءً وحماية، إضافة إلى استغلال الظروف المحيطة لتوسيع نفوذها.

التحركات جنوب سوريا ومحاولة كسر معاهدة 1974

وأكد «كبير» أن إسرائيل تكثّف عملياتها العسكرية في جنوب سوريا، وتسعى إلى كسر معاهدة فك الاشتباك الموقّعة عام 1974 بين إسرائيل وحافظ الأسد، مشيرا إلى أنها سيطرت على منطقة جبل حرمون (جبل الشيخ)، وهي منطقة استراتيجية تطل على 3 دول: سوريا والأردن وإسرائيل.

وفي سياق أخر، قال اللواء أركان حرب أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، إن اختراقات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ليست بالأمر الجديد، موضحًا أن نتنياهو سبق أن انتهك اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي في اليوم الثامن والخمسين من سريانه.

 نتنياهو يحاول التنصل من الاتفاق الحالي

وأشار "كبير"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، إلى أن نتنياهو يحاول التنصل من الاتفاق الحالي حتى لا يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، مؤكدًا أن هذه المرحلة قد تمثل له إحراجًا سياسيًا كبيرًا أمام الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي.