اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. حكماء المسلمين يدعو لخطوات حاسمة
يجدِّد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ أكثر من سبعة عقود، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وإقرار حقِّه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
حكماء المسلمين يدعو لاتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء المعاناة الشعب الفلسطيني
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيان له بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق التاسع والعشرين من نوفمبر كل عام، إن القضية الفلسطينية ستظل قضية عادلة ومركزية في الضمير العربي والإسلامي والإنساني، مؤكدًا أهمية حشد وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإحياء مسار سلام عادل وشامل يضع حدًّا لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة، ويؤسس لمستقبل يسوده العدل والتعايش والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويؤكد مجلس حكماء المسلمين ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والعمل على وقف جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء، والعمل من أجل استكمال مراحل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من العدوان، والإسراع في تنفيذ خطط إعادة الإعمار.
وختاماً، يؤكد مجلس حكماء المسلمين أن التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم ودعم حقوقه المشروعة يمثل واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا، مشيدًا في الوقت ذاته بكافة المبادرات الإغاثية الهادفة إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية، وبكل الجهود الساعية إلى تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، وترسيخ قيم الحوار والسلام والتعايش الإنساني.
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
كان قد أكد أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، أن هذا اليوم ينبغي أن يكون نداءًا أخلاقيًا يستنهض ضمير العالم الحر ويذكّره بمسؤوليته تجاه شعبٍ أثقلته المِحن، وضيّقت عليه قيود الحصار، وتتابعت عليه صور العدوان، حتى غدت معاناته شاهدًا حيًّا على حاجة الإنسانية الماسة إلى ميزانٍ عادل لا يميل مع القوة ولا يتنكّر للمظلوم.
ويشدد مفتي الجمهورية على أن التضامن الصادق لا يُقاس بالشعارات وحدها، بل بقدرة المجتمع الدولي على تجاوز المعايير المزدوجة التي شوّهت وجه العدالة وعمّقت جراح الأبرياء، مؤكدًا أن الصمت عن الجرائم الواقعة على الشعب الفلسطيني هو تقاعس يضاعف الآلام ويُطيل أمد المأساة، وأن أي حديث عن سلام حقيقي لا يستقيم ما لم يُردّ الحق إلى أهله، ويُرفع الظلم، وتُستعاد السيادة الكاملة للشعب الفلسطيني على أرضه.
ويختتم المفتي بأن هذا اليوم يجب أن يتحول من مناسبة عابرة إلى موقف عالمي يستعيد فيه العالم إنسانيته، ويلتزم فيه بترجمة المبادئ إلى سياسات فاعلة، داعيًا إلى بذل كل جهد يضمن للمدنيين الأمن والكرامة، ويُمهّد لشعبٍ صابرٍ طريقًا نحو مستقبلٍ يليق بتضحياته وصموده.




