عاجل

كيف تتحول ضغوط الحياة اليومية إلى عنف داخل الأسرة؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

لا يمكن إنكار حقيقة أن ضغوط الحياة اليومية من الممكن أن تتحول إلى عنف داخل الأسرة عن طريق تراكم الإحباط والتوتر بسبب عوامل متعددة.

ويشير الكثير من الخبراء أن نمط الحياة الذي نعيشه لم يعد بسيطا كما كان في عهد الأجداد والآباء، حيث سيطر الجانب المادي على نواحي حياتنا وأصبح يتحكم في البشر، وللتغلب على هذا السلوك ينشأ سلوك عدواني مضاد تجاه الذات أو تجاه الآخرين.

ونظرا لكثرة ضغوط الحياة اليومية ينشأ عنف داخل الأسرة، إذ يؤثر سلبا على نفسية الفرد، فتعكر مزاجه، وتضعه تحت الضغط، وكل ذلك ينعكس على أسرته.

ويمكن اختصار ضغوط الحياة اليومية التي تتسبب في وجود عنف داخل الأسرى، فيما يلي:

البطالة وزيادة الأعباء الأسرية.

• تراكم الديون والظروف المعيشية الصعبة.

• العجز عن تلبية متطلبات الحياة اليومية الأساسية للأسرة.

• زيادة عدد أفراد الأسرة، وبالتالي زيادة متطلباتهم وحاجاتهم.

• الخلاف بين الزوجين حول تدبير راتب الزوجة ضمن ميزانية الأسرة.

• الأزمات الاقتصادية المفاجئة عند وقوع حادث لفرد من الأسرة مثلا، أو خسارة مالية تتعرض لها الأسرة.

• الشعور بالنقص المادي أو الدونية الاجتماعية ماديا وطبقيا مقابل الأوضاع المادية التي يعيشها بعض الناس في محيط أفراد الأسرة.

المشكلات الاجتماعية:

يتفاعل الاقتصادي مع الاجتماعي، فإذا كانت الظروف الاجتماعية غنية، وكانت الروابط متماسكة، فإنها قد تحتوي الضغوط والمشكلات الاقتصادية وتخفف منها، ومن بين المشكلات الاجتماعية نجد التقاليد المقدسة لقيمة الرجل على حساب المرأة؛ فالمعتقدات حول التمييز بين الجنسين وأفضلية الذكر على الأنثى تؤدي إلى التمييز بين الأبناء والبنات، ومنح الأفضلية للذكور، سواء في النفقة أو في فرص التعليم، وهذا عنف اجتماعي قد يولد عنفا مضادا، كما نجد أيضا الخلافات الزوجية والصراع الأسري، فالزوج يمارس العنف ضد زوجته وأولاده، والزوجة تمارس العنف ضد أولادها كنوع من رد الفعل الواقع عليها، ومن ثم فإنهما يزرعان في أولادهم بذرة العنف تجاه الآخرين

إن نمط العلاقة بين الطفل ووالديه واتجاهاتهم نحوه، والحماية الزائدة والدلال، أو الإهمال وعدم إشباع الحاجات الأساسية له، بالإضافة إلى نمط التربية الأسرية السائد في الأسرة، وبخاصة نمط التربية المتشددة أو الفوضوية، كما أن للظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة أثر في حدوث مثل هذه المشكلات لدى الطفل.

تم نسخ الرابط