أمين المصريين ببلجيكا: اقترحنا للقنصل عقد لقاء دوري بين الجاليات والسفارة
أكد أيمن علام، أمين المصريين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي، خلال لقائه مع القنصل حسن النجار، قنصل مصر في بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبي، أن سلسلة اللقاءات مع الجاليات المصرية تأتي بتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهات وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، في إطار حرص الدولة على متابعة مطالب المصريين بالخارج وتوفير كل سبل الدعم لهم.
ووصف علام اللقاء مع القنصل النجار بأنه مثمر وبناء، مشيرًا إلى تقديم مقترح لإقامة لقاءات دورية بين السفارة والجاليات المصرية، على أن يتم تحديد مواعيدها لاحقًا وفق جدول الأعمال، ليتم رفع المقترح للسفير أحمد أبو زيد للموافقة عليه.
ووجه علام رسالة لأبناء الجالية المصرية في بلجيكا قائلاً: "أبواب السفارة المصرية مفتوحة لجميع أبنائنا في بلجيكا ولوكسمبورج، ولا يجب أن يكون هناك أي حاجز بين المصريين وسفارتهم، والجميع يرحب بكم دائمًا"، مشدداً على اهتمام الدولة بتعزيز التواصل المباشر مع الجاليات لمتابعة احتياجاتهم وتطلعاتهم.

توحيد الجاليات المصرية في أوروبا تحت رعاية الدولة
وكان قد أكد علام سابقًا أن الوقت قد حان لتوحيد الصفوف وإنشاء كيان موحد يجمع أبناء الجاليات المصرية في الدول الأوروبية تحت رعاية الدولة، بهدف تعزيز التواصل وتوحيد الجهود لخدمة الوطن.
وأشار إلى أن المبادرة بدأت من بلجيكا بمشاركة شخصيات مصرية من إيطاليا، فرنسا، هولندا، ألمانيا، وإنجلترا، موضحًا أن الهدف ليس التنافس على المناصب، بل بناء كيان وطني يعبر عن جميع المصريين.
وقال: "نحن لا نسعى للرئاسة أو المناصب، بل نسعى لتجميع الكلمة وتوحيد الجهود من أجل مصلحة بلدنا الأم مصر".
وأشاد علام بتجاوب السفارة المصرية والسفير أحمد أبو زيد والقنصل حسن عبد السلام مع المبادرة، مؤكداً دعمهم الكامل للفكرة، رغم ارتباطاتهم المسبقة، وحرصهم على متابعة خطوات تشكيل الكيان المصري الموحد في الخارج.
وأوضح: "السفارة تتابع كل ما نقوم به، وشجعتنا على المضي قدماً، وأكدت أن جميع المصريين في الخارج يقفون في خندق واحد لخدمة وطنهم".
مواجهة الانقسامات وتعزيز العمل الجماعي
وحذر علام من تعدد الكيانات الصغيرة والانقسامات بين المصريين في الخارج، مؤكداً أن ذلك كان سبباً في ضعف الصوت المصري في أوروبا، ودعا الجميع للتخلي عن فكرة الزعامة الفردية: "مشكلتنا الأساسية أن البعض يبحث عن الرئاسة أو الوجاهة، لكن المطلوب الآن هو التكاتف من أجل مصلحة مصر، لا من أجل الأسماء أو الألقاب".
تأسيس مجلس استشاري للمصريين في الخارج
واقترح علام إنشاء مجلس استشاري للمصريين في أوروبا يضم ممثلين من كل دولة، يتم اختيارهم على أساس الكفاءة والجهود الوطنية، تحت مظلة الدولة المصرية، موضحاً أن الوقت مناسب لتوحيد الجهود بعد تزايد الكيانات الفرعية التي سببت خلافات داخل الجاليات.
وحذر علام من بعض الأصوات التي تسعى إلى تشويه صورة مصر أو إثارة الفتن بين أبناء الجالية، مشدداً على أن هذه التصرفات تهدد صورة المصريين بالخارج وتمس الأمن القومي المصري.
وقال أمين المصريين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي: "أي مصري يهاجم بلده أو يشوه صورتها لا يمثلنا، ومن يفتعل الفتن بين الجاليات لا يضر إلا نفسه، لأن مصر أكبر من كل هذه المهاترات".



