مدحت العدل: المهرجانات السينمائية قوة ضوء.. والفيوم فرصة ذهبية لترويج السياحة
قال الفنان والمنتج مدحت العدل إن مهرجان الفيوم السينمائي الدولي يمثل خطوة مهمة في مسار دعم السياحة المصرية، مؤكداً أن الفيوم تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لتصبح مركزًا سينمائيًا وسياحيًا عالميًا، وهذا المهرجان تم توفير له كافة الإمكانيات للنجاح.
وأوضح «العدل»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج «مراسي»، على شاشة «النهار»، أنه فوجئ بروعة المكان وحفاوة استقبال المحافظة، لافتًا إلى أن أي مهرجان سينمائي يشكل بؤرة ضوء تعزز وجود الفن وتقدّم المدينة للعالم بصورة مميزة.
وأضاف: «أنا زرت المغرب، هناك كل مدينة عندها مهرجان سينمائي، والنتيجة أن السياحة فيها تتضاعف، الفيوم تمتلك الطبيعة والطقس والقرب من القاهرة وكل العناصر التي تجعلها مقصدًا سينمائيًا كبيرًا إذا توفرت الإرادة».
وأكد أن السينما واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة التي يمكن لمصر أن تستثمرها في الترويج الوجداني والسياحي، مشددًا على أن المحافظة قادرة على احتضان مهرجان دولي ناجح سنويًا.
صناعة السينما في مصر
وفي سياق متصل، قال الفنان والمنتج مدحت العدل إن صناعة السينما في مصر تواجه عوائق بيروقراطية كبيرة، رغم امتلاك البلاد بنية فنية ومناخية تجعلها من أفضل الوجهات للتصوير في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الفرق بين مصر ودول مثل تركيا يكمن في التسهيلات الحكومية التي تمنح لفرق الإنتاج الأجنبية، بينما يعاني المنتجون في مصر من تعقيدات إدارية تُعرقل التصوير في الشوارع والمواقع السياحية.
تعقيدات السينما المصرية
وأوضح «العدل» خلال لقاء خاص مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج «مراسي»، على شاشة «النهار»، أن هذه التعقيدات وصلت إلى حد أن بعض الأعمال الأجنبية قامت بصناعة نسخة مطابقة للهرم في دول أخرى بدلاً من التصوير في مصر، بسبب مشكلات الترخيص والإجراءات المعقدة.
وشدد على أن الحل يكمن في إصدار قوانين ملزمة ومرنة تسمح بالتصوير في الأماكن العامة والمطارات والمواقع السياحية دون تعطيل، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك صناعة سينمائية حقيقية، بما فيها المعدات والكوادر الفنية، وهو ما يوفر على الشركات الأجنبية تكاليف ضخمة.
السينما المصرية تمتد جذورها إلى أكثر من 130 عامًا
وأشار إلى أن السينما المصرية تمتد جذورها إلى أكثر من 130 عامًا، متقدمة على كثير من الدول في المنطقة، موضحًا أن توجيهات رئيس الجمهورية بدعم الاستوديوهات الجديدة خطوة مهمة، مشددًا على ضرورة أن يكون جميع الموظفين القائمين على تنفيذ هذه التوجيهات على قدر المسؤولية لضمان جعل مصر قبلة للتصوير العالمي.



