عاجل

«خسائر مدى الحياة» 840 مليون امرأة تعرضت للعنف من قبل شريكها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أفاد تقرير للأمم المتحدة صدر قبيل اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة أن العنف ضد المرأة يواصل الارتفاع في جميع أنحاء العالم، وإن الاعتداء الرقمي يهدد الآن حياة 1.8 مليار امرأة وفتاة.

وجد التقرير، الصادر عن منظمة الصحة العالمية وشركائها في الأمم المتحدة، أن واحدة من كل ثلاث نساء أي حوالي 840 مليون امرأة تعرضت لعنف من شريكها أو عنف جنسي خلال حياتها، وهو رقم لم يتغير إلى حد كبير منذ أكثر من عقدين.

في العام الماضي وحده، تعرضت 316 مليون امرأة للعنف من شركائهن، بينما تعرضت ما يقدر بـ 263 مليون امرأة للعنف الجنسي من قبل غير شركائهن منذ سن الـ 15.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنطونيو غوتيريش أن العنف ضد المرأة هو أحد أقدم أشكال الظلم وأكثرها إهمالا، مضيفا أن تمكين المرأة أمر ضروري للسلام والتنمية والصحة.

سلط التقرير الضوء على تصاعد في الإساءة الإلكترونية، بما في ذلك التحرش، والملاحقة الإلكترونية، والتشهير، ومشاركة الصور دون موافقة، والتزييف العميق، مدفوعة بالذكاء الاصطناعي وضعف الحماية القانونية، وأقل من 40% من الدول لديها قوانين لمنع العنف الرقمي وتُستهدف الصحفيات والسياسيات والناشطات بشكل خاص.

وحذرت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، من أن "ما يبدأ عبر الإنترنت لا يبقى على الإنترنت"، إذ يتفاقم في كثير من الأحيان ليتحول إلى تهديدات حقيقية، ودعت الهيئة إلى تشريعات أكثر صرامة، ومحاسبة الجناة، ودعم الناجيات، ومسؤولية شركات التكنولوجيا عن إزالة المحتوى الضار.

المخاطر المنتشرة والمستمرة مدى الحياة

تواجه النساء المعنفات حالات حمل غير مرغوب فيه، وخطرا أكبر للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، والإصابة بالاكتئاب، وتُعد خدمات الصحة الجنسية والإنجابية مدخلا مهما للناجيات للحصول على الرعاية عالية الجودة التي يحتجنها.

يؤكد التقرير أن العنف ضد المرأة يبدأ مبكرا، وأن مخاطره تستمر طوال الحياة، على سبيل المثال، خلال الاثني عشر شهرا الماضية وحدها، تعرضت 12.5 مليون فتاة مراهقة تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما، أي ما يعادل 16%، للعنف الجسدي و/أو الجنسي من شريك حميم.

بينما يحدث العنف في كل بلد، فإن النساء في أقل البلدان نموا، والمتأثرة بالنزاعات، والمعرضة لتغير المناخ، يتأثرن به بشكل غير متناسب، على سبيل المثال، أفادت أوقيانوسيا (باستثناء أستراليا ونيوزيلندا) بأن معدل انتشار عنف الشريك الحميم بلغ 38% خلال العام الماضي، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط ​​العالمي البالغ 11%.

تم نسخ الرابط