سالم: موقف الحكومة من السلام هو احتفاظ السودان بحقه السيادي ووحدة أراضيه

شدد وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم، اليوم الثلاثاء، أن موقف الحكومة من الهدنة الداعية إلى السلام هو احتفاظ السودان بحقه السيادي ووحدة أراضيه.

وأكد أن: "تسمية الجيش السوداني بغير اسمه ونسبه لأي جهة أمر مرفوض"، وأن "الحكومة ترى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاع على أن يكون سودانيا ودون تدخل خارجي".

ولفت سالم: "على المجتمع الدولي تسمية المليشيا مجموعة إرهابية وبعد ذلك نتحدث وفق مقترحنا السابق"، مشيرًا أنه "قبل وقف إطلاق النار لا بد من الخروج من المدن وفك الحصار عنها".

وقالت الخارجية السودانية إن البلاد تظل ملتزمة بتحقيق "سلام عادل وشامل" يصون سيادة السودان وسلامة أراضيه.

الدعم السريع تتسبب بمجازر في السودان 

أفادت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الاثنين، أن أكثر من 106 آلاف شخص نزحوا من الفاشر والقرى المحيطة بها في شمال دارفور منذ 26 أكتوبر الماضي، عندما سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة، واتهمت منظمات محلية ودولية قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر بحق المدنيين أثناء وبعد الاستيلاء على المدينة، وأقرّ حميدتي بـ"الانتهاكات" وأعلن تشكيل لجان تحقيق.

وإلى جانب دارفور، شهدت ولايات كردفان الثلاث، الشمال والغرب والجنوب، أسابيع من هجمات قوات الدعم السريع على مواقع الجيش، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وتشريد عشرات الآلاف.

وتسيطر قوات الدعم السريع الآن على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، ويحتفظ الجيش السوداني بالسيطرة على معظم ولايات البلاد الثلاث عشرة المتبقية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى مناطق رئيسية في الجنوب والشرق والوسط والشمال.

وأفاد مصدر عسكري لوكالة الأناضول، فضل عدم الكشف عن هويته، بأن قوات الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش تمكنت من وقف الهجوم الذي تم تنفيذه باستخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة، مضيفًا أن الجيش ألحق بالقوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

موافقة الدعم السريع على الهدنة

وكان قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد أعلن يوم الاثنين، موافقته على هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تشمل وقف الأعمال القتالية، معربًا عن أمله في أن يتجاوب الجيش السوداني مع هذه المبادرة.