مستشار سابق للكرملين: لا تسوية ممكنة قبل معالجة جذور الصراع مع أوكرانيا
قال سيرجي ماركوف المستشار السابق للرئيس الروسي بوتين، إن روسيا تدعم مسار المفاوضات، إلا أن الموقف الذي عبر عنه ريابكوف يشير بوضوح إلى أن موسكو لا ترى أي هدف أو سبب للدخول في أي صفقة جديدة دون معالجة جذور الأزمة.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تجاهل السبب الرئيسي للصراع سيؤدي إلى تكرار أخطاء اتفاق السلام السابق، لافتا إلى أن النظام الأوكراني غير القانوني ومحاولاته السابقة تظل جزءا أساسيا من المشكلة، إلى جانب عوامل الحرب المستمرة.
وأوضح "ماركوف"، في تعقيبه على سؤال حول القضايا الجوهرية التي يرفض الجانب الروسي التنازل عنها، أن ريابكوف يشدد على ضرورة إيقاف أي إمكانية للنظام الأوكراني لبدء أو تنفيذ اعتداءات إضافية، متابعا أن مسألة قدرات الجيش الأوكراني تعد محورا رئيسيا في النقاش، سواء ما يتعلق بتعداد العتاد العسكري أو طبيعة التسليح المتاح له خلال المرحلة الحالية.
الحرب الروسية الأوكرانية
وشدد "ماركوف" على ضرورة ضمان عدم امتلاك الجيش الأوكراني لأي قدرة تمكنه من خوض معارك في دونيتسك ولوغانسك أو في أي مناطق أخرى، معتبرا أن ذلك يمثل شرطا أساسيا لتحقيق أي تسوية واقعية، مشيرا إلى أن المشروع المضاد لروسيا المدفوع من بعض الدول الغربية لا يمكن اعتباره قانونا أو حقيقة راسخة، مذكرا بأن 70% من سكان أوكرانيا يتحدثون اللغة الروسية، وهو ما يعكس عدم منطقية هذا المشروع.
وفي سياق سابق، قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي بوتن، إن دخول الطائرات ومسيرات روسيا إلى أجواء عدد من الدول الأوروبية مثل بولندا وإستونيا وفنلندا ليس عملا استفزازيا كما تصفه بعض الأطراف الغربية، بل يأتي كرد مباشر على الانتهاكات الأوكرانية المتكررة ضد روسيا.
دخول الطائرات الروسية إلى أجواء عدد من الدول الأوروبية
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج «ملف اليوم»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن موسكو تهدف من خلال هذه التحركات إلى توجيه رسالة واضحة إلى الدول الأوروبية بضرورة التعامل بجدية مع الموقف، وعدم التورط في إرسال قوات عسكرية إلى الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن روسيا تعتبر أي انتشار عسكري أوروبي قريب من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها القومي.



