دموع كريم الدبيس في مونديال الأندية تكشف ما حدث مع كولر
كشف كريم الدبيس، لاعب سيراميكا كليوباترا والأهلي السابق، عن واحدة من أكثر اللحظات قسوة في مسيرته، وهي اللحظة التي بكى فيها خلال مباراة الأهلي أمام باتشوكا المكسيكي في بطولة الإنتركونتيننتال التي أقيمت في قطر، رغم أنه لم يشارك فيها ولو دقيقة واحدة.
الدبيس روى القصة من بدايتها، مؤكدًا أن المدرب السويسري مارسيل كولر منحه قبل اللقاء وعدًا بدا له كفرصة العمر.
وقال: “قبل الماتش بأسبوع، مستر كولر قالي: أنا شايفك قارس على نفسك وبتمرّن كويس جدًا.. أقرب فرصة هديها لك، ومش هقف قدامك”.
الدبيس تقبل الكلام بثقة، وبدأ يستعد نفسيًا وفنيًا استعدادًا لما ظنه أول ظهورٍ منتظر في بطولة عالمية باسم الأهلي.
ومع انطلاق مباراة باتشوكا، شارك يحيى عطية الله أساسيًا في مركز الظهير الأيسر، إلى أن تعرض لإصابة بسيطة في الدقيقة 80 تقريبًا. لحظتها تحوّل الدبيس إلى أملٍ منتظر.
وأضاف: “اللاعيبة كلها بتقول لي: يلا هتنزل”، لكنه بقي مترددًا، يشعر بأن الأمر لم يُحسم، مضيفًا: «لت لهم استنوا.. ما ناداش لسه". كانت الثقة موجودة لكنها مشوبة بالخوف من المفاجآت.
وبالفعل جاءت المفاجأة القاسية؛ لم يلتفت كولر تجاه الدكة حيث يجلس الدبيس في قمة الاستعداد. فضل المدير الفني الدفع بخالد عبد الفتاح، ووضعه في الجهة اليمنى، ثم دفع بعمر كمال في مركز الظهير الأيسر بدلًا من إشراك الدبيس، رغم أن المركز كان يصرخ بوجوده على بُعد خطوات فقط.
تلك اللحظة كسرت اللاعب الشاب معنويًا، فبحسب وصفه: «الموقف كان صعب جدًا بالنسبة لي، وما عرفتش أمسك نفسي. اللي حصل كان غصب عني». لم يكن البكاء وقتها بسبب عدم المشاركة فقط، بل بسبب وعدٍ لم يتحقق، وجهدٍ لم يُكافأ، وحلمٍ انتظر أن يولد على أرض ملعبٍ عالمي، لكنه تأجل بلا تفسير.
هذه الواقعة، كما روى الدبيس، شكلت نقطة إدراك مهمة في حياته الكروية؛ بأن الاجتهاد وحده لا يكفي، وأن الوضوح عند المدربين أحيانًا يكون أغلى من المشاركة نفسها. ورغم قسوته، اختتم كلامه برسالة هادئة مفادها أن العمل والصبر هما الطريق الوحيد، وأن لحظة التألق قد تأتي من مكان آخر، في وقت آخر.