مصطفى بكري: تصريحات «حفتر» تشير إلى تحركات مرتقبة للجيش الليبي
قال الإعلامي مصطفى بكري إن تصريحات المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، التي أشار فيها إلى "أننا وصلنا إلى مرحلة يجب أن نتوقف فيها عن منح الفرص وإهدار الوقت وتحمل المزيد من المعاناة"، تعكس حقيقة أن هناك تحركات مرتقبة خلال الأيام القادمة لوضع حد لحالة الجمود السائدة، والتصدي لتكريس الوضع الراهن، الذي يشكل تهديدا لوحدة الأراضي الليبية.
وأوضح "بكري" في تغريدة له عبر حسابه على منصة إكس: أن البعثة الأممية لم تتمكن من تقديم حلول فعالة لإنهاء حالة الانقسام التي تمر بها ليبيا على مدار السنوات الماضية، وأن الشعب الليبي لم يعد قادرا على تحمل استمرار الأوضاع على ما هي عليه، خاصة في ظل "المؤامرة على ليبيا"، والتي أصبحت مكشوفة للجميع.
وأكد أن الجيش العربي الليبي ومجلس النواب هما الشرعية الوحيدة المعترف بها قانونا، مشيرا إلى أن حكومة عبد الحميد الدبيبة انتهت ولايتها المحددة وفقا لقرار مجلس النواب، وبالتالي فإن استمرارها في السلطة يعد أمرا غير قانوني.
قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب
وعلى صعيد آخر، اجتمع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول خالد حفتر، مع قيادات أمنية وعسكرية من مدينة مصراتة، لمناقشة إنشاء قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
اجتماع سرت.. حفتر يشيد بدور مصراتة التاريخي ويؤكد على وحدة ليبيا
وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة، إن الاجتماع الذي عقد في مدينة سرت يوم الإثنين، يندرج ضمن جهود خلق جسر تواصل وطني بعيدًا عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية، مشيرًا إلى أن المبادرة تأتي استجابة لدعوة القائد العام المشير خليفة حفتر لتغليب لغة الحوار الوطني ووقف تفاقم الأزمة في ليبيا.

تطور صفوف قوات القيادة العامة
وأضاف المحجوب أن القادة الحاضرين أشادوا بتطور صفوف قوات القيادة العامة وبالمشاريع التنموية والإعمارية التي تنفذها القيادة، معربين عن أملهم في تعميم هذه المشاريع على مختلف المدن والمناطق الليبية.
أهمية مدينة مصراتة ودورها التاريخي في ليبيا
وخلال الاجتماع، شدد حفتر على أهمية مدينة مصراتة ودورها التاريخي في ليبيا، مشيدًا بقدرة أبنائها على التصدي لدعاة الفرقة ومن يسعون لتعطيل الاستقرار والأمن في البلاد.
كما تناول عددًا من النقاط الأساسية التي يجب العمل عليها لتحقيق تطلعات الليبيين نحو التغيير، موجهًا تحية إلى القيادات الحاضرة على هذه الخطوة التي تعبر عن حرص أبناء ليبيا على وطنهم مهما طال النضال.

اجتماع سرت
ويأتي اجتماع سرت بعد يوم من لقاء حفتر في المدينة العسكرية ببنغازي مع مشايخ وأعيان وحكماء قبائل المنطقة الوسطى، حيث أكد على أن حل الأزمة الليبية يجب أن ينبع من إرادة الشعب وبمساندة القبائل دون انتظار أي مبادرات خارجية.
وكان حفتر قد دعا في مطلع أكتوبر الجاري إلى صياغة رؤية وطنية موحدة تخرج البلاد من حالة الفراغ السياسي، مؤكدًا أن الخرائط التي ترسم خارج الحدود لا يمكن أن تبني دولة مستقلة ذات قرار سيادي.
حفتر: حل الأزمة الليبية ينبع من إرادة الشعب وبمساندة القبائل دون انتظار المبادرات الخارجية
وفي سياق أخر، أكد قائد القيادة العامة، المشير خليفة حفتر، أن حل الأزمة الليبية يجب أن ينبع من إرادة الشعب الليبي، وبمساندة القبائل، دون انتظار أي مبادرات خارجية، مشددًا على أن القيادة العامة ستظل صمام أمان ليبيا، وستضمن أي اتفاق يجمع الليبيين.

وجاءت تصريحات حفتر خلال لقائه، يوم الأحد، عددًا من مشايخ وأعيان وحكماء قبائل المنطقة الوسطى في المدينة العسكرية ببنغازي، بحضور رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة، الفريق أول ركن خالد حفتر، وفقًا لبيان صادر عن القيادة العامة.
وأعرب المشايخ والأعيان خلال اللقاء عن دعمهم لقوات القيادة العامة، مؤكدين حرصهم على وحدة البلاد ولم شمل الليبيين تحت مظلة وطنية واحدة ترعاها القيادة العامة.



