أشرف عبد الغني: ارتفاع وتيرة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات النواب
قال الكاتب الصحفي أشرف عبد الغني، إن ارتفاع وتيرة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، يؤكد أن الجولة الحالية تشهد زخمًا انتخابيًا أكبر بكثير من سابقتها.
ارتفاع واضح في نسب الإقبال مقارنة بالمرحلة الأولى
وأوضح عبد الغني، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذا الارتفاع يعود بالأساس إلى تغريدة الرئيس وتوجيهه للهيئة الوطنية للانتخابات بضرورة ضبط العملية الانتخابية، وهي الرسالة التي لاقت تفاعلًا واسعًا لدى الرأي العام، وأسهمت في تعزيز الإقبال والمشاركة.
وأضاف أن مؤشرات المتابعة الميدانية والإعلامية في المحافظات الـ13 تؤكد ارتفاعًا واضحًا في نسب الإقبال مقارنة بالمرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن التنظيم داخل اللجان جاء أكثر انضباطًا وكفاءة، سواء على مستوى الإجراءات الداخلية أو في محيط اللجان.
وأوضح الكاتب الصحفي أن الهيئة الوطنية للانتخابات اتخذت إجراءات أكثر صرامة في الجولة الثانية، أبرزها منع الدعاية الانتخابية في محيط اللجان، وتنظيم وجود مندوبي المرشحين داخلها، إلى جانب تعزيز الانضباط داخل مقار التصويت من جانب المشرفين على العملية الانتخابية.
وأكد أن هذه الإجراءات جعلت الجولة الثانية أكثر تنظيمًا مقارنة بالجولة الأولى، رغم أن المرحلة السابقة شهدت أيضًا كفاءة عالية في الإدارة وتصحيح سريع لأي خروقات.
العوامل الأكثر تأثيرًا في زيادة الثقة ونسب المشاركة
وعن العوامل الأكثر تأثيرًا في زيادة الثقة ونسب المشاركة، شدد عبد الغني على أن تدخل الرئيس الواضح والمنضبط كان "البوصلة الحقيقية" التي وضعت العملية الانتخابية على مسارها الصحيح، سواء على مستوى الهيئة الوطنية للانتخابات أو لدى المواطنين الراغبين في أن تذهب أصواتهم لمستحقيها.
وأشار إلى أن التغطية الإعلامية المكثفة والمتابعة المحلية والدولية لعبتا دورًا مهمًا في تعزيز حالة الحماس لدى الناخبين، كما لفت إلى أن المنافسة القوية بين الأحزاب والمرشحين المستقلين في محافظات الجولة الثانية أسهمت في رفع مستويات الحشد والتفاعل، وهو ما انعكس بوضوح في الإقبال المتزايد.
وفي تحليله للفئات الأكثر حرصًا على المشاركة، أكد عبد الغني أن المرأة المصرية ما زالت تتصدر المشهد كالعادة، معتبرًا أنها الأساس لكل الاستحقاقات الدستورية خلال السنوات الأخيرة، لما تقوم به من دور مؤثر في التوجيه والمشاركة.
وأضاف أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في مشاركة الشباب مقارنة باستحقاقات سابقة، وهو اتجاه بدأ في انتخابات مجلس الشيوخ واستمر في انتخابات مجلس النواب، وأرجع ذلك إلى وجود عدد كبير من المرشحين الشباب، وتفاعلهم النشط عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ارتفاع مستوى الوعي السياسي لدى الجيل الجديد.
