وزير الثقافة يثنى على معرض "كادرات موازية" ويوجه بدورية انعقاده
تفقد الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة والفنان القدير حسين فهمى معرض “كادرات موازية” الذى ينظمه قطاع الفنون التشكيلية بدار الاوبرا وتتولى د .سهام وهدان مهمة القيم الفنى للمعرض، والذي يأتي لأول مرة متزامنا مع مهرجان القاهرة السينمائى ، وذلك في قاعتي "الباب-سليم" و "صلاح طاهر" بدار الأوبرا المصرية، وجدير بالذكر ان المعرض جاء فى ضوء توجيهات وزير الثقافة بالاهتمام بالفنون البصرية بأنوعها والمزج بينهما عبر الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة.




جاءت زيارة وزير الثقافة بحضور د . وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د. علاء عبد السلام رئيس دار الاوبرا المصرية، د.أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية، د. أحمد صالح رئيس المركز القومي للسينما، الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، د. سهام وهدان / القيم الفنى للمعرض، قيادات قطاعات مختلفة لوزارة الثقافة، وعدد كبير من الشخصيات العامة،
أشاد الوزير أحمد هنو بالمستوى الفنى للمعرض ومستوى المشاركة من كبار الفنانين، واثنى سيادته على الجهد المبذول والرؤية الفنية للقيم الفنى للمعرض، ومنه اكد على ضرورة ربط الفنون التشكيلية بمختلف انشطة قطاعات الوزارة، كما وجهه بدورية انعقاده كل عام ، كذلك نال المعرض استحسان الفنان حسين فهمى والحضور والنقاد الذين قاموا بزيارته. وتفاعل كبير بين الفنانين فى الاوساط التشكيلية والسينمائية.
كادرات موازية
كشفت د.سهام وهدان-القّيم الفنى للمعرض : انها اختارت اسم "كادرات موازية" انطلاقا من تكامل الفنون البصرية حيث اقامت المعرض على محورين رئيسيين ، اختارت ان يكون الاول منها فى قاعة "صلاح طاهر" ويستعرض السينما كوسيط بصري للتعبير، حيث تصبح اللوحة امتدادًا للمشهد، ويُعاد بناء كادرات وأيقونات سينمائية في صيغ بصرية جديدة ومعاصرة، وفق رؤى فنية متباينة بمشاركة ( ثلاثين فنانا مصريا، و ثلاثة فنانين عرب ) من أجيال متعددة. مُقدّمين آفاقًا فنيةً ولغة جمالية جديدة من منظورٍ حديث. لا بهدف الاستعادة، بل إعادة التخيل، وإنتاج صورة موازية تُعيد قراءة الأثر الوجداني للمشهد ، وقد حرصت على انتقاء أعمال أصلية تناولت السينما برؤى متعددة، إلى جانب تكليف فنانين معاصرين بإنتاج أعمال تُنتج خصيصًا لهذا المعرض، فجاءت التجارب ثرية في الوسائط بين التصوير، والنحت، والفيديو، والصورة الفوتوغرافية، حيث قدّ كل فنان السينما كما رآها في مرآته الخاصة لا كما حفظها الارشيف .
واضافت :" انها اهتمت ان يبرز المحور الثاني للمعرض العلاقة التبادلية بين السينما والفنون البصرية، اختارت له عنوان "صُناع المشهد" وقامت بوضعه فى قاعة "الباب"، ووثقت فيه أثر الفنانين التشكيليين في بناء جماليات الصورة السينمائية، بوصفهم شركاء أصيلين في تكوين المخيلة البصرية للفيلم. وقد تطلب هذا المحور جهدًا بحثيًا واسعًا لتتبّع الوثائق والمقتنيات الأصلية المحفوظة لدى مؤسسات رسمية أو مجموعات خاصة.
ويضم هذا المحور تجارب رواد كبار مثل شادي عبد السلام ، وصلاح مرعي، وأنسي أبو سيف، وناجي شاكر وغيرهم ممن صنعوا الصورة ،من تصميم المناظر والديكور إلى الأزياء، إلى تخطي المشاهد (storyboard)، فضلًا عن رسامي البوسترات الكلاسيكية للسينما المصرية، وعرض مقتنيات نادرة من أفيشات واسكتشات وبطاقات عرض أولى، منها اسكتشات تحضيرية للفنان "مرتضى أنيس" اخر فنانى رسم الافيش السينمائى، وتقوم فلسفة العرض على الترتيب الزمنى منذ بداية الثلاثينات وحتى بداية الالفية لرصد "تطور الاسلوب الفنى لرسم الافيش". وهو ما يمنح المتلقى تجربة بصرية ممتعة للمتلقي.
من بين مرفقات المعرض كتالوج حرصت فيه "وهدان" على تقديم سير ذاتية مختلفة للفنانين؛ سير لا تقتصر على من بين العناصر التي حرصت على تثبيتها في إعداد كتالوج "كادرات موازية" كان تقديم سير ذاتية مختلفة للفنانين؛ سير لا تقتصر على البيانات التعريفية المعتادة، بل تتضمن قراءة نقدية أعددتها خصيصًا لربط كل فنان بمفهوم المعرض وإبراز سياق مشاركته داخله.. بجانب باب لطيف بعنوان "بحب السيما"، طلبت فيه من الفنانين أن يشاركوا شهاداتهم الشخصية حول علاقتهم بالسينما وكيف تركت بصمتها على ذائقتهم التشكيلية. جاءت النصوص عفوية وصادقة، تحمل ما بين سطورها ذلك الأثر الخفي الذي تتركه الصورة المتحركة في وجدان الفنان.



