عاجل

سباق الإليزيه 2027.. هل يسيطر بارديلا على اليمين القومي؟

جوردان بارديلا
جوردان بارديلا

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "أودوكسا" لصالح قناة "بابليك سينا" وعدد من وسائل الإعلام الإقليمية مؤشرات أولية لتوجهات الناخبين الفرنسيين، قبل عام ونصف من موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل مشهد سياسي مضطرب ورأي عام مرهق من انسداد سياسي أعقب حل البرلمان في 2024 واستمرار الجمود البرلماني حتى اليوم.

حزب التجمع الوطني يهيمن على الجولة الأولى والثانية المحتملة

وتصدر حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) بوضوح في الجولة الأولى للانتخابات، وفقًا للأرقام الحالية، مع هيمنة محتملة في الجولة الثانية أيضًا، بغض النظر عن السيناريوهات المحتملة، وفقًا لما نقلته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

<span style=
جوردان بارديلا

ويعزى هذا التقدم إلى ما يعرف بـ"تأثير جوردان بارديلا"، الشخصية الوحيدة من الحزب التي جرى اختبارها في الاستطلاعات، في ظل وضع قانوني غير واضح لمارين لوبان التي قد تمنع من الترشح بسبب قضية مساعدي نواب الجبهة الوطنية، فيما أطلقت لوبان عملية "تنظيم الخلافة" خلال الأسابيع الماضية، تحسبًا لكل السيناريوهات الممكنة.

وأظهر الاستطلاع حصول بارديلا على نسبة تتراوح بين 35% و36% من نوايا التصويت، بزيادة تصل إلى 4.5 نقطة خلال 6 أشهر، متقدمًا بفارق كبير على أقرب منافسيه، الذي لا يتجاوز نصف هذا المعدل. يبقى تحديد خصمه في الجولة الثانية مرهونًا بمرشح التيار الوسطي.

يتصدر إدوار فيليب سباق التيار الوسطي بنسبة 17%، مما يتيح له فرصة العبور إلى الجولة الثانية، بينما يتراجع غابريال أتال إلى المرتبة الرابعة بنسبة 11%، خلف كل من رافاييل جلوكسمان (يسار وسط) وجان-لوك ميلانشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" (أقصى يسار).

جلوكسمان يتفوق على ميلانشون في سباق اليسار الفرنسي

وبرز رافاييل جلوكسمان، زعيم حزب "الساحة العامة"، كأوفر حظًا في صفوف اليسار، إذ تتراوح نوايا التصويت له بين 13.5% و14.5%، وهي نسبة قريبة من نتيجته في الانتخابات الأوروبية 2024.

ويشير الاستطلاع إلى أن ترشح أتال عن التيار الرئاسي يعزز فرص جلوكسمان في التأهل إلى الدور الثاني، فيما يحصل ميلانشون على نسبة تتراوح بين 11% و12%، وزعيمة حزب الخضر مارين تونديلييه على 6% إلى 6.5%، بينما يقف الشيوعي فابيان روسيل عند 3%.

<span style=
جوردان بارديلا

اليمين المتعثر

ويتراجع برونو ريتايو، زعيم حزب الجمهوريين، إلى 8% إذا كان منافسه إدوار فيليب ضمن السباق، مقارنة بتجاوزه عتبة 10% في البداية، متأثرًا بخروجه المرتبك من حكومة سيباستيان لوكورنو والأزمة السياسية التي أعقبت ذلك.

ويظل إريك زيمور، مرشح حزب "استرداد"، عند حدود 3.5%، مما يعرضه لخطر عدم استرجاع نفقات حملته الانتخابية.

سيناريوهات الجولة الثانية.. فوز كاسح لبارديلا

تظهر نتائج الاستطلاع سيناريوهات مختلفة للجولة الثانية، جميعها تصب في مصلحة بارديلا، حيث يتفوق على إدوار فيليب (53% مقابل 47%)، وعلى جلوكسمان (58% مقابل 42%)، وعلى أتال (56% مقابل 44%)، ويحقق فوزًا ساحقًا على ميلانشون (74% مقابل 26%).

ويحذر القائمون على الاستطلاع من قراءة هذه النتائج بشكل حاسم، إذ لم يبد نحو ثلث المشاركين رأيًا نهائيًا بعد، مما يعكس استمرار حالة التردد وترقب تطورات المشهد السياسي.

تم نسخ الرابط