«شوبير» يكشف تفاصيل جديدة في ملف تجديد أليو ديانج مع الأهلي |تفاصيل
كشف الإعلامي أحمد شوبير أن مسؤولي النادي الأهلي يعقدون اليوم جلسة مع اللاعب أليو ديانج، بحضور وليد صلاح الدين مدير الكرة، لحسم ملف تجديد عقده.
وأوضح شوبير، عبر برنامجه الإذاعي "مع شوبير" على أون سبورت إف إم، أنه في حال تقارب وجهات النظر المالية بين الطرفين، سيتجه الأهلي إلى تجديد عقد ديانج، أما إذا طلب اللاعب مطالب مالية مبالغًا فيها، فسيفتح النادي باب مناقشة العروض الخارجية المقدمة له خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير.
وأكد شوبير أن النية داخل الأهلي تتجه نحو الإبقاء على ديانج، نظرًا لأهميته الفنية وحاجة الفريق إلى جهوده في المرحلة المقبلة.
ودخل النادي الأهلي في مرحلة جديدة من المفاوضات الشائكة بشأن ملف تجديد عقد لاعب الوسط المالي أليو ديانج، الذي يقترب من عامه الأخير داخل القلعة الحمراء، وسط تصاعد اهتمام أندية خليجية تسعى لخطف أحد أبرز اللاعبين في مركز محور الارتكاز بالدوري المصري خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب مصادر داخل النادي، فإن ديانج وضع شروطًا مالية للتجديد، أبرزها رفع راتبه السنوي إلى نحو مليوني دولار، الأمر الذي اعتبرته الإدارة مبلغًا كبيرًا مقارنة بميزانية الفريق وسقف التعاقدات المعمول به داخل النادي. وفي الوقت ذاته، يتجه الأهلي لدراسة إمكانية رفع عرضه إلى ما يقرب من 1.85 مليون دولار في محاولة لإيجاد منطقة وسط تضمن الحفاظ على اللاعب دون كسر منظومة الرواتب.
ويأتي هذا الملف في توقيت حسّاس بالنسبة للأهلي، خصوصًا وأن عقد ديانج ينتهي في يونيو 2026، ما يعني أحقية اللاعب في التفاوض والتوقيع لأي نادٍ خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة دون العودة للنادي، وهو ما يشكل ضغطًا إضافيًا على الإدارة الحمراء التي لا ترغب في تكرار سيناريو رحيل لاعبين بارزين دون استفادة مالية مناسبة.
اللاعب المالي، الذي عاد هذا الموسم لتدعيم خط وسط الأهلي بعد فترة إعارة ناجحة في الدوري السعودي ضمن صفوف نادي الخلود، بات محور اهتمام عدة أندية عربية كبرى، خصوصًا من السعودية وقطر والإمارات. وتشير المؤشرات إلى أن العرض الأقوى الذي وصل للاعب حتى الآن جاء من فريق سعودي يسعى إلى تعزيز تشكيلته بعناصر ذات خبرة في منطقة الوسط الدفاعي.
وتزداد قيمة ديانج بالنسبة للأهلي لعدة أسباب؛ فهو أحد أكثر اللاعبين انسجامًا تكتيكيًا مع أسلوب الفريق، كما يعتبر ركيزة أساسية في استخلاص الكرة وبناء الهجمة من الخلف، إضافة إلى قوته البدنية وقدرته على مواجهة الضغط، وهي صفات تجعل تعويضه داخل السوق الإفريقية أو العربية أمرًا مكلفًا ومرهقًا فنيًا.
وفي ظل هذه المعطيات، يدرس الأهلي سيناريوهات عدة، منها البيع إذا لم يُحقق التجديد التوازن المالي المطلوب، خاصةً أن اللاعب قد يجلب مقابلًا ضخمًا إذا تم تسويقه في الخليج، بدلًا من رحيله مجانًا بعد نهاية الموسم. أما السيناريو الآخر فهو الضغط للوصول لاتفاق سريع يضمن استمراره مع زيادة تدريجية في راتبه دون الإخلال بهيكل الفريق.
المشهد إذن يبدو مفتوحًا على كل الاحتمالات، فالمفاوضات مستمرة، ورغبة اللاعب لا تزال غير محسومة ما بين البقاء بعقد ضخم يليق بما يراه حقًا له، وبين خوض تجربة جديدة خارج مصر. وبين هذا وذاك، يبقى الأهلي أمام مهمة ليست سهلة: الحفاظ على أهم محاور خط وسطه دون خسائر مالية أو فنية.