دفاع المتهمين في واقعة مدرسة سيدز يكشف لـ«نيوز روم» سبب انسحابه من القضية
كشف محمد علاء، محامي المتهمين في واقعة الاعتداء على أطفال داخل مدرسة «سيدز» الدولية للغات بمنطقة السلام، أسباب انسحابه من القضية عقب اعتراف أحد المتهمين بارتكاب الجريمة خلال التحقيقات.
وأوضح دفاع المتهمين في واقعة أطفال مدرسة سيدز الدولية في تصريحات لموقع «نيوز روم» أنه تلقى اتصالًا في العاشرة مساء من أحد أقارب المتهمين يُخطره بوجود تحقيقات عاجلة في النيابة، فتوجه على الفور وظل داخل مقر التحقيقات حتى الثامنة صباحًا.
وخلال ساعات الانتظار، ذكر علاء أنه فوجئ بطفلة لا تتجاوز الرابعة من عمرها تتوجه إليه بسؤال مؤثر حول ما سيحدث داخل التحقيق، قائلة: «يا عمو أنا هدخل أعمل إيه قدام وكيل النيابة؟» — وهو الموقف الذي دفعه لإعادة التفكير في القضية، مضيفًا: «تخيلت أولادي في مكان المجني عليهم لأنهم في نفس العمر تقريبًا».
وأشار المحامي إلى أنه قبل الدفاع في بداية الأمر بناءً على تأكيدات أسر المتهمين بأن أبناءهم «مظلومون»، إلا أنه ومع تقدّم التحقيقات، وتعرف بعض الأطفال على المتهمين، ومع اعتراف أحدهم رسميًا، إضافة إلى مشاهدته معاناة الأهالي، قرر الانسحاب من القضية.
وفيما يتعلق بالمدرسة، أكد علاء أنها تتمتع بسمعة جيدة، واصفًا الحادث بأنه «واقعة فردية»، لكنه شدد في الوقت نفسه على وجود تقصير في المتابعة والإشراف داخل المدرسة، مطالبًا بمحاسبة كل من يثبت تقصيره.
النيابة العامة تكشف تفاصيل التحقيقات في واقعة مدرسة «سيدز» الدولية
كشفت النيابة العامة تفاصيل القضية رقم 5122 لسنة 2025 إداري ثان السلام، والمعروفة باسم قضية واقعة مدرسة سيدز حيث تلقت النيابة العامة مساء يوم 20/11/2025، بلاغاً بتعرض خمسة من الأطفال المقيدين بمرحلة رياض الأطفال بإحدى المدارس التابعة لدائرة قسم ثان السلام؛ لوقائع خطف مقترن بهتك عرض من قبل أربعة متهمين من العاملين بها داخل أروقتها.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات بمعرفة فريق من أعضاء نيابة شرق القاهرة الكلية واستهلتها بالاستماع لأقوال المجني عليهم الأطفال الخمسة وذويهم – بعد أن اكتسبت ثقتهم ولمست إصرارهم على المضي قدماً في الإجراءات وأخذت في الاعتبار سرية بياناتهم وحجبها عن التداول عملاً بأحكام القانون التي تعاقب على إفشاء مثل تلك البيانات – وقد اتفقت على تعرض المجني عليهم لوقائع هتك عرض بعد استدراجهم من قبل المتهمين لمكان بالمدرسة لا تكشفه آلات المراقبة وبمنأى عن الإشراف؛ وفصلوا ذلك باستغلال بعض العاملين بالمدرسة لصغر سن المجني عليهم بداعي اللهو ثم هتك عرضهم فتهديدهم بالإيذاء باستخدام سكين مما بث الرعب في أنفسهم وحال دون إبلاغ ذويهم بالواقعة.
الأطفال المجنى عليهم تعرفوا على المتهمين
وأجرت النيابة العامة عرضاً قانونياً للمتهمين تعرف المجني عليهم خلاله على ثلاثة منهم ووثقت ذلك بمقاطع مصورة.
وأخطرت خط نجدة الطفل وتم ندب أحد المختصين والتي أودعت تقريرها الذي أكد تعرض الأطفال للتعدي الجنسي المشار إليه.
اعترفات المتهمين
كما حصلت اعترافاً تفصيلياً من اثنين من المتهمين العاملين بالمدرسة تطابق في مجرياته مع ما أدلى به الأطفال وذويهم بالتحقيقات إذ أقرا بأنهما والآخرين منذ ما يربو على العام – نظراً لهوسهم بالجنس مع الأطفال – دأبوا على استدراج أطفال "تلاميذ بمرحلة رياض الأطفال" من بينهم المعنيين بالبلاغ بعيداً عن الإشراف وآلات المراقبة وهتكوا عرضهم مستغلين صغر سنهم وبراءتهم وخوفهم من التهديد بالإيذاء.
معاينة مسرح الجريمة
كما أجرى فريق من أعضاء النيابة العامة معاينةً لمسرح الواقعة – موثقة بمقاطع مصورة - بإرشاد الأطفال المجني عليهم - ضبطت خلالها السكين المستخدم في التهديد بالإيذاء وبعض الآثار المادية التي يشتبه أن تكون قد تخلفت عن بعضٍ من الوقائع محل التحقيق، فضلاً عن إرشاد أحد المتهمين المعترفين عن كيفية ارتكاب الواقعة ومكانها ووثقت ذلك بمقطع مصور.
وأمرت النيابة العامة بضبط الهواتف النقالة الخاصة بالمتهمين وحصلت أدلة رقمية تمثلت في محتويات هاتفين نقالين خاصين باثنين من المتهمين التي انطوت على ما يؤكد شغفهم بمثل تلك الانحرافات الجنسية.
أقوال طاقم العمل بالمدرسة
كما استمعت لأقوال طاقم العمل بالمدرسة للوقوف على الاختصاصات الوظيفية ومنظومة العمل والإشراف على الأطفال بها.
وفي هذا الصدد تنوه أنها قد أفردت تحقيقاً مستقلاً عن وقائع تعريض أطفال للخطر جارٍ استكمال إجراءاته.
حبس المتهمين
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين احتياطياً على ذمة التحقيقات كما أمرت بإرسال الآثار المادية المضبوطة من مسرح الواقعة والمتهمين والمجني عليهم لمصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي عليهم جميعاً وإعداد تقرير فني بمؤدى ذلك.
فحص هواتف المتهمين
كما أمرت بإرسال الهواتف النقالة الخاصة بالمتهمين وأجهزة التسجيل لآلات المراقبة وإرسالها إلى إدارة المساعدات الفنية للفحص الفني واسترجاع ما تم حذفه من بيانات وإعداد تقرير فني بمؤدى ذلك الفحص وما عسى أن يكون له صلة بالواقعة