سعد الدين الهلالي: العزاء مسألة اجتماعية وفتوى العرف تسود|فيديو
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن العزاء يعد أمرًا اجتماعيًا بحتًا، ويتعلق بالعادات والتقاليد المعروفة في المجتمع، مشيرًا إلى أن الفتاوى المتعلقة به تدخل ضمن شئون العرف المحلي.
وأوضح خلال لقائه في برنامج "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر" أن العزاء على المقابر فقط هو خيار يمكن اتباعه، ولكن بعض السلفيين الذين فقدوا من ذويهم المقربين فتحوا باب تلقي العزاء رغم تحريمهم إقامة سرادق العزاء.
الظروف الاقتصادية تستوجب إعادة النظر في تقاليد العزاء
وأضاف الهلالي أن الظروف الاقتصادية الراهنة تستدعي ضرورة التفكير جدياً في تقليل الإنفاق على إقامة العزاءات، مشددًا على أن من حق المجتمع أن يطالب بوقف إقامة العزاءات التقليدية لتخفيف الأعباء المالية على الأسر.
وأثنى على موقف المستشار عدلي منصور الذي اكتفى بأخذ العزاء عند المقابر دون إقامة سرادق، معتبرًا أن هذا مثال يُحتذى به في التوفير وعدم التبذير.
توفير النفقات لمصلحة الأسرة وأهمية الاعتدال في الإنفاق
أكد أن مصلحة الأسرة هي في تقليل النفقات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرًا إلى أن الانفاق على إقامة سرادقات العزاء قد يكون عبئًا لا يليق أن يتحمله أي فرد، سواء بالاستدانة أو بتخصيص جزء من قوت أولاده لهذا الغرض، وأضاف أن الاعتدال في الإنفاق على العزاء يعكس حكمة المجتمع ووعي أفراده.
دعوة للتركيز على الجوهر الروحي والعرفي في مراسم العزاء
وختم الدكتور سعد الدين الهلالي حديثه بالتأكيد على أن العزاء في جوهره هو تطييب الخاطر ومواساة أهل الميت، وليس بمظاهر الترف والبذخ.
وشدد على أهمية احترام العرف المحلي في أداء هذه المناسبات مع مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، داعيًا إلى أن تكون مراسم العزاء معتدلة وبعيدًا عن الإسراف، وذلك حفاظًا على حقوق الجميع وترشيدًا للإنفاق.