عاجل

سعد الدين الهلالي يكشف عن تحريم بعض الخطباء للدفن في مقابر الطوب الأحمر

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن أي رأي فقهي أحادي يعتبر جائرًا وظالمًا، مشددًا على أن الفقه الإسلامي يحتوي على تعددية كبيرة في الآراء. 

وأوضح خلال حوا ر ببرنامج "الحكاية" على قناة "ام بي سي مصر" أنه في فترة صلاته للجمعة في المنصورة، كان يستمع إلى خطباء يتبنون رأيًا واحدًا جازمًا، حيث اعتقد معظم المصلين أن هذا الرأي هو الدين الصحيح.

تحريم مبالغ فيه في بعض الفتاوى حول الدفن والعزاء

وذكر الهلالي أن الخطباء كانوا يؤكدون أن الدفن الشرعي يكون فقط في قبور محفورة في الأرض أو "لحد" وليس في المقابر المبنية بالطوب الأحمر، مع الادعاء أن المدفونين في تلك المقابر يعذبون كما حرموا إقامة سرادقات العزاء واعتبروها استهلاكًا لأموال اليتيم، وحرموا خروج النساء إلى المقابر ووصموهن باللعنة عند الذهاب والإياب.

الهلالي يراجع الفتاوى بعد الدراسة ويؤلف كتابًا عن فقه الجنائز

أوضح الدكتور الهلالي أنه كان يصدق هذه الفتاوى في بداية مشواره، لكنه بعد تخرجه من كلية الشريعة وحصوله على الدكتوراه، قرر أن يراجع ما سمعه أثناء دراسته، ولتأكيد الحقائق، ألف أول مؤلف له يتناول مسائل فقه الجنائز، حيث وجد أن الفقه يتسم بالسعة والرحمة بشكل غير عادي.

العزاء حق وفضل تطييب الخاطر وثواب لصبر أهل الميت

وختم الهلالي حديثه بتوضيح أن العزاء هو حق من حقوق المجتمع على نفسه لتطييب خاطر أهل الميت، وأن في ذلك ثوابًا عظيمًا، معادلًا أجر العزاء بأجر الصبر الذي يتحلى به أهل المتوفى في مواجهة مصيبتهم وشدد على أهمية النظر إلى الفقه برؤية رحيمة ومتعددة تتجاوز الأحكام الجامدة.

تم نسخ الرابط