00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

أوقاف أسيوط تعقد ندوة عن مخاطر سوء استعمال المضادات الحيوية

ندوة أوقاف أسيوط
ندوة أوقاف أسيوط

تواصل مديرية أوقاف أسيوط تنفيذ رسالتها التوعوية المتكاملة التي تستند إلى شراكات مؤسسية فعّالة تسهم في تعزيز الوعي الصحي والديني لدى المواطنين، بما يحقق المصلحة العامة ويخدم استقرار المجتمع.

ونظمت ندوة موسعة بنقابة الصيادلة تحت عنوان "مخاطر سوء استعمال المضادات الحيوية"، بحضور نخبة من القيادات المتخصصة، يتقدمهم  الشيخ أسامة عبد الفتاح محمد مدير إدارة الإدارات، والدكتورة دعاء محمد عزت مدير إدارة الثقافة الصحية، والدكتورة سامية فوزي ممثلة مديرية الطب البيطري بأسيوط.

وافتتح الشيخ أسامة عبد الفتاح اللقاء بكلمة ثرية أشاد فيها بحرص وزارة الأوقاف على دعم القضايا الصحية المهمة، مؤكدًا أن الإسلام دين يحضّ على الوعي، ويحمي النفس من التهلكة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله سبحانه: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].

 وأوضح أن سوء استعمال الأدوية يدخل في باب الإضرار بالنفس والغير، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا ضرر ولا ضرار"، مؤكدًا أن التداوي المشروع يقوم على المشورة الطبية لا على الاجتهاد أو العشوائية، وأن أي انحراف عن المسار العلمي يشكل خطرًا على صحة الفرد والمجتمع. كما قدم كلمة مطولة ركّز فيها على أن الشراكة بين الأوقاف والصحة تمثل نموذجًا وطنيًا يحتذى به، وأن المساجد يجب أن تكون منصة توعية شاملة تُسهم في ضبط السلوك الصحي، وتقديم خطاب ديني راقٍ يدعم جودة الحياة ويحمي المجتمع من الجهل الصحي.

ثم تناولت الدكتورة دعاء محمد عزت في حديثها الأبعاد العلمية لمشكلة سوء استعمال المضادات الحيوية، موضحة بأسلوب مبسط خطورة الاستخدام غير المنضبط، وكيف يؤدي إلى ظهور مقاومة البكتيريا للأدوية، وهو ما تصنفه منظمة الصحة العالمية كواحد من أخطر التحديات الصحية في العصر الحديث.

 وأكدت أن الوعي الصحي جزء لا يتجزأ من سلامة المجتمع، وأن الجهود المشتركة بين وزارتي الصحة والأوقاف تُعد خطوة رائدة توفّر بيئة معرفية تمكّن المواطنين من اتخاذ قرارات صحية سليمة. كما عبّرت عن تقديرها للدور التوعوي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف في دعم المبادرات الصحية، معتبرة أن الجمع بين المنظورين الديني والطبي يخلق أثرًا عميقًا ومستدامًا في المجتمع.

وتواصل الحوار المثمر بكلمة الدكتورة سامية فوزي، التي أوضحت أن خطورة سوء استخدام المضادات الحيوية لا تتوقف عند الإنسان فقط، بل تمتد إلى الحيوان، مما ينعكس بشكل مباشر على سلامة الغذاء وصحة المجتمع بأكمله. وأكدت أن الاستخدام غير المنضبط في المجال البيطري يؤدي إلى زيادة معدلات المقاومة البكتيرية، مما يستدعي تعاونًا وثيقًا بين القطاعات الصحية المختلفة، ودعت إلى نشر الوعي بين المواطنين حول خطورة إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات دون إشراف بيطري متخصص.

واختُتمت الندوة بتأكيد الحاضرين أن هذه الجهود المشتركة بين الأوقاف والصحة تجسد نموذجًا للتكامل الوطني الهادف إلى تعزيز الوعي الصحي والسلوكي، وحماية المجتمع من الممارسات العلاجية الخاطئة، وإرساء ثقافة تقوم على العلم والدين معًا. 

تم نسخ الرابط