الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد ساحق على اغتيال هيثم طبطبائي
أصدر الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين بياناً شديد اللهجة أدان فيه اغتيال هيثم علي طبطبائي، أحد أبرز قادة حزب الله اللبناني، والذي تم استهدافه بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، متوعدًا برد ساحق على إسرائيل.
أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان صادر عنه، اليوم الإثنين، أن الكيان الإسرائيلي ارتكب جريمة إرهابية واضحة باستهداف القائد الشهيد، معتبراً أن العملية تمت رغم وجود ما يسمى بوقف إطلاق النار الذي انتهكه الاحتلال الإسرائيلي مرارا”.
وأكد البيان أن هذا الاغتيال ليس دليلاً على القوة، بل علامة على الضعف والعجز أمام إرادة شعوب المنطقة ومحور المقاومة.
وأوضح الحرس الثوري أن طباطبائي كان من القادة البارزين الذين لعبوا دوراً كبيراً في مواجهة التكفيريين ضمن معارك محور المقاومة، وأن الجريمة أدت أيضاً إلى استشهاد عدد من رفاقه وعدد من المدنيين اللبنانيين.
وانتقد البيان صمت المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية تجاه الجرائم المرتكبة ضد شعوب المنطقة، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية لدعمها المتورطين في الإبادة.

حزب الله يحتفظ بحق الرد
وأكد الحرس الثوري أن محور المقاومة وحزب الله يحتفظان بحق الرد، مشددًا على أن الرد القوي سيكون في الوقت المناسب، مشدداً على أن دماء الشهداء تعزز روح المقاومة ولا تضعفها.
وقال البيان إن عملية الاغتيال تأتي في إطار الحرب النفسية التي يمارسها النظام الصهيوني لإخفاء أزماته الداخلية وهزائمه المتتالية، خصوصاً أمام صمود المقاومة اللبنانية والفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه السياسات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفشل وتصاعد الرفض الشعبي العالمي للعدوان الإسرائيلي.
وشدد الحرس الثوري على أن جبهة المقاومة ستواصل عملها العسكري والسياسي والإعلامي والشعبي بإرادة موحدة نحو تحرير القدس، مؤكداً أن إزالة الكيان الصهيوني الغاصب هدف ثابت حتى تحقيق النصر النهائي.
وقدم الحرس الثوري في ختام البيان، التعازي والتهاني بشهادة طباطبائي ورفاقه إلى قيادة حزب الله، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، مجدداً الالتزام بمبادئ قادة المقاومة الراحلين، مضيفًا أن دماء الشهداء ستبقى رصيداً استراتيجياً للمستقبل، لا يمكن للعدو إطفاء تأثيره، وسيظل مشعلاً يوجّه مقاومي المنطقة نحو تحقيق الكابوس الذي يخشاه الصهاينة.



