عاجل

هأرتس: صدمة السابع من أكتوبر لازالت تسيطر على قرارات نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

انتقدت صحيفة هآرتس العبرية، الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، محذرة من أن البلاد تتجه نحو الانهيار الداخلي بينما يسعى نتنياهو إلى حرب جديدة لوقف ما "تدمير إسرائيل".

هآرتس: إسرائيل تتجه إلى الهاوية بسبب نتنياهو 

أشارت الصحيفة إن إسرائيل تتجه بسرعة نحو توسيع نطاق الحرب في غزة ولبنان، في حين تنهار مؤسسات الدولة والحكم، وهذا يخلق فوضى سياسية وأمنية تحمي نتنياهو من المساءلة، مضيفة أن إسرائيل تستعد لحرب في غزة ولبنان، في خطوة لعرقلة خطة العشرين بندًا التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 كما أشارت الصحيفة أنه "بدون ضغط أمريكي قوي، يمكن لإسرائيل خلق وقائع جديدة تمنع التقدم".

استشهدت الصحيفة العبرية بالقصف الإسرائيلي لغزة في الفترة الأخيرة، حيث كثّف جيش الاحتلال غاراته على القطاع في الأيام الماضية، ما أسفر عن مقتل العشرات، وقصف مواقع لحزب الله في لبنان، ووصفت صحيفة هآرتس هذه الإجراءات بأنها "تجربة مدروسة" لاختبار مدى قدرة الاتفاقات الحالية وقدرة الوسطاء الدوليين على تحمل المزيد من التصعيد.

هأرتس: صدمة السابع من أكتوبر لازالت تسيطر قرارات على نتنياهو

وقالت صحيفة هآرتس إن صدمة السابع من أكتوبر، التي لا تزال تؤثر على المجتمع الإسرائيلي، أصبحت أداة سياسية في يد نتنياهو، فبعد إعادة جميع الأسرى الناجين ومعظم جثث القتلى، أصبح لديه الآن حرية "إشعال النيران أو خفضها كما يشاء"..

وتقول الصحيفة إن نتنياهو، مع اقتراب الانتخابات، يحاول تقديم نفسه باعتباره "السيد الأمن"، القادر على ضرب أعداء إسرائيل دون قيود، في حين يتجاهل دوره في واحدة من أكبر إخفاقات الأمن في البلاد، واختتمت هآرتس بالقول: "بدلا من أن يخجل من المأساة، فإنه يستخدمها لتبرير المزيد من التصعيد".

مكانة إسرائيل انهارت دوليًا ونتنياهو يزيد الوضع سوءا

في سياق متصل، قال الصحفي الإسرائيلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بن درور يميني، إن مكانة إسرائيل انهارت بين الدول، وإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزيد الأمر سوءًا.

قال يميني: "يعود الجدل حول الدولة الفلسطينية إلى الساحة الدولية وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة، وترامب يريد مبادرة إقليمية واسعة النطاق تركز على الاستقرار الذي لن يتحقق إلا بتغيير إسرائيل لتوجهها السياسي".

الصحفي في يديعوت أحرونوت: مكانة إسرائيل انهارت دوليًا ونتنياهو يزيد الوضع سوءا

وأضاف: "هناك أمر مثير للاهتمام هنا.. كلما أبدى زعيم إسرائيلي استعداده لقيام دولة فلسطينية،. ابتعد عنه فعليا.. وكلما رفض زعيم مثل نتنياهو في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، ازدادت الدولة الفلسطينية تهديدا".

وأردف: "هناك تفسير لهذه المفارقة، عندما وافق القادة الإسرائيليون مثل أولمرت وباراك أو حتى نتنياهو عام 2014، كان ينظر إلى إسرائيل على أنها تسعى للسلام، بينما كان ينظر إلى الفلسطينيين على أنهم لا يريدونه.. لطالما قال الفلسطينيون "لا".. لا يوجد خطر حقيقي في الموافقة على دولة فلسطينية مشروطة سيرفضون على أي حال".

وتابع الصحفي الإسرائيلي: "إن رفض نتنياهو في السنوات الأخيرة يعيد النظر في الأدوار، فإذا كان الفلسطينيون في السابق هم الرافضون ونحن من نوافق، فإننا الآن نحن الرافضون.. وسيزداد الضغط.. هذا ليس وضعا جيدا.. نحن في حالة انهيار سياسي، ونتنياهو يزيد الوضع سوءا.. يحدث كل هذا في ظل إدارة أمريكية ذات أجندة واضحة".

يميني: ترامب يسعى إلى السلام الإقليمي ليتمكن من التعامل مع دول الخليج

وأشار يميني: "لدينا إدارة أمريكية برئاسة دونالد ترامب، وهو رجل أعمال بالدرجة الأولى.. يسعى إلى تعزيز مصالح الولايات المتحدة، ويتعرض لضغوط هائلة من اليمين الأمريكي.. يسعى إلى السلام الإقليمي ليتمكن من التعامل مع دول الخليج، وتعزيز ذلك الممر الاقتصادي ذي الأهمية الاقتصادية الهائلة، وهو ممر يبدأ من الهند ويمر عبر دول الخليج والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل.. ومن بين أهدافه إضعاف النفوذ الصيني.. وهذا هو السبب الرئيسي وراء رغبته في الاستقرار في المنطقة.. ولتحقيق ذلك، يقترح مسارا يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية".

تم نسخ الرابط