500 جنيه للصوت.. مرتضى منصور: محاولات شراء الناخبين في ميت غمر لن يغير النتائج

أكد المستشار مرتضى منصور أن توجيهات الرئيس للهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار أحمد بنداري، ساهمت في تعزيز ثقة المواطنين بجدية التعامل مع أي شكاوى تقدم خلال سير العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الهيئة تتلقى البلاغات وتقوم بحلها فوريا.

وأوضح منصور أن قرار إعادة الانتخابات في 19 دائرة منح المواطنين شعوراً بالاطمئنان، ما انعكس في الإقبال الواضح على لجان المرحلة الثانية، مؤكداً أن "الناس نازلة ولسه هتنزل".

وأشار إلى أن العملية الانتخابية تسير بانضباط، دون أي تدخل من الشرطة أو الأمن الوطني، مضيفاً: "الأمور ماشية مظبوطة تماماً".

وكشف منصور عن رصده بعض التجاوزات الفردية في دائرة ميت غمر، خاصة بمدرسة الثانوية العسكرية، حيث قام أنصار مرشحين بتوزيع "بونات" مقابل مبالغ مالية لشراء الأصوات، قائلا:"ميت غمر دايرة محترمة.. واللي بيشتري أصوات أنا بسأل المرشحين: هتشترو كام؟ 200 ولا 300 ولا 500؟ هتقدروا تشتروا 600 ألف ناخب؟"

وأكد أن مثل هذه الممارسات لا تؤثر على سلامة العملية الانتخابية ولا على إرادة الناخبين في الدائرة.

 انطلاق المرحلة الثانية

ومع انطلاق المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، شهدت عدد من محافظات الجمهورية حالة من الحراك الانتخابي الملحوظ منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، وسط حضور جماهيري متزايد، واستنفار أمني مكثف لتأمين مراكز الاقتراع وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.

كبار المسؤولين

أدلى كبار المسؤولين بأصواتهم منذ الصباح، في رسالة واضحة على أهمية هذا الاستحقاق الدستوري، حيث أدلى وزير المالية أحمد كجوك بصوته داخل لجنته الانتخابية بمدرسة مصطفى كامل الإعدادية بنين بالنزهة، كما أدلى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بصوته مؤكدا أن جميع أجهزة الوزارة في حالة استنفار قصوى لتأمين المواطنين وتوفير بيئة انتخابية آمنة ومستقرة.

وفي مختلف المحافظات، كثفت قوات الشرطة من تواجدها داخل وخارج اللجان، وساعد الضباط والأفراد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على الوصول إلى صناديق الاقتراع، في مشهد إنساني تكرر في عدد من القرى، أبرزها قرية المنير بمركز مشتول السوق في الشرقية، حيث تعاونت الشرطة مع الناخبات المسنات أثناء الإدلاء بأصواتهن.

شهدت الشرقية حضورًا بارزًا للمرأة الريفية التي تقدمت الصفوف داخل اللجان، وسط تأمين مشدد منذ فتح الأبواب في التاسعة صباحا، هذا الإقبال عبر عن وعي واضح لدى الناخبات بأهمية المشاركة في العملية الديمقراطية.