رسائل من الشيوخ: دعوات واسعة للمشاركة في المرحلة الثانية لانتخابات النواب
في أجواء انتخابية تتسم بالحيوية والمسؤولية الوطنية، توالت دعوات أعضاء مجلس الشيوخ لحث المواطنين على المشاركة الواسعة في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، مؤكدين أن الإقبال الشعبي هو الركيزة الأساسية لاستكمال مسيرة البناء وترسيخ دعائم الديمقراطية. النواب أشادوا بجهود الهيئة الوطنية للانتخابات في ضمان عملية نزيهة وشفافة، وبوعي المصريين الذين يلبون نداء الوطن في كل استحقاق انتخابي.
أشاد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، بالمشاركة الواسعة والمشرفة للناخبين اليوم خلال الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، مؤكدا أن المصريين يثبتون دائمًا أنهم على قدر المسؤولية، ويشاركون بوعي وإدراك بأهمية اختيار ممثليهم تحت قبة البرلمان.
ودعا زيدان جميع المواطنين إلى ممارسة حقهم الدستوري والتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، معتبرًا أن المشاركة تعكس وعي المواطن المصري وإصراره على دعم مؤسسات الدولة واستكمال خطوات البناء الوطني. وأكد في بيانه أن المشاركة ليست واجبًا وطنيًا فقط، بل تعبير حي عن الثقة في المسار الذي تتبناه الدولة لتعزيز الديمقراطية وترسيخ الاستقرار السياسي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتسارعة التي تتطلب برلمانًا قويًا قادرًا على مواكبة أولويات المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات تواصل أداء دورها الوطني بمهنية راسخة واستقلالية كاملة، من خلال توفير بيئة انتخابية آمنة وشفافة، بما يضمن لكل ناخب الإدلاء بصوته بحرية تامة. وثمّن الجهود الكبيرة المبذولة من الهيئة وما توفره من تسهيلات، مؤكدًا أن أي محاولات للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية هي محاولات يائسة لن تنال من ثقة المواطنين ولا من الدور الوطني للمؤسسات المعنية.
وفي سياق متصل، أكد النائب محمد الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في المرحلة الثانية، موجها الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على جهودها في تسهيل العملية الانتخابية وتوفير الخدمات اللوجستية التي تيسّر إجراءات التصويت.
وأوضح الجندي أن الانتخابات مسؤولية وطنية كبرى، وأن حضور المواطنين يعكس وعيهم بدورهم المحوري في رسم السياسات العامة واختيار من يمثلهم في البرلمان. وشدد على أن المرحلة الحالية تعد من أهم مراحل العمل الوطني، وأن المشاركة الواسعة هي الركيزة لبناء برلمان قوي قادر على التعبير عن مصالح الشعب وتطلعاته. وأضاف أن البرلمان المقبل سيواجه ملفات حيوية على رأسها التشريعات الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة تنفيذ البرامج الحكومية، مؤكدًا أن قوة المشاركة تعزز شرعية المجلس وتزيد من قدرة نوابه على تحقيق مطالب المواطنين.
وأشار الجندي إلى أن الدولة وفرت كل الضمانات لضمان انتخابات نزيهة وشفافة، بدءًا من الإشراف الكامل للهيئة الوطنية للانتخابات، وصولًا إلى التسهيلات التنظيمية واللوجستية في اللجان، داعيًا المواطنين إلى التوجه بكثافة للجان الانتخابية لإثبات حرص المصريين على مستقبل وطنهم.
ومن جانبها، دعت الدكتورة حنان وجدي، عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الحرية المصري، جميع المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات البرلمانية باعتبارها استحقاقًا وطنيًا مهمًا يعكس وعي الشعب وإرادته في استكمال مسيرة التنمية والبناء.
وأكدت أن المشاركة ليست مجرد حق دستوري بل واجب وطني يجب على كل مواطن الالتزام به، مشيرة إلى أن الصوت الانتخابي هو وسيلة المواطن للتعبير عن طموحاته واختيار من يمثل إرادته داخل البرلمان. ودعت وجدي إلى الالتزام بضوابط العملية الانتخابية، مشيدة بتأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بأن كل التجاوزات تعرض مباشرة على الهيئة الوطنية للانتخابات باعتبارها الجهة الوحيدة المختصة، مما يعكس حرص الدولة على نزاهة الانتخابات وضمان حرية الاختيار.
واختتمت وجدي بدعوة الشباب والمرأة على وجه الخصوص للمشاركة بكثافة في التصويت، مؤكدة أن المشاركة هي الطريق لبناء برلمان قوي قادر على دعم الدولة المصرية في خططها للتنمية والاستقرار.
وتستمر عملية التصويت في الداخل اليوم وغدًا، على أن تعلن النتيجة الرسمية في 2 ديسمبر المقبل، وفي حال إجراء جولة الإعادة ستجري في الخارج يومي 15 و16 ديسمبر، وفي الداخل يومي 17 و18 من الشهر نفسه، على أن تعلن نتائج الإعادة في 25 ديسمبر.