أخصائية متاحف سودانية: الدعم السريع يعرض القطع الأثرية للبيع علنًا على الحدود

قالت الدكتورة، إخلاص عبد اللطيف إدريس مديرة إدارة قسم المتاحف بالسودان ورئيس وحدة متابعة الآثار المسروقة بمكتب الطوارئ باتحاد الآثاريين العرب، إن ما آلت إليه حالة الآثار والمتاحف في السودان من جرّاء الصراعات المسلحة وأعمال النهب والسرقة، غير مسبوق. 

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها في اتحاد الأثريين العرب بمقره بأكتوبر في الشيخ زايد على هامش المؤتمر الذي عقده الاتحاد لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها الآثار في العالم العربي. 

وتابعت، الحرب في الأساس على الآثار وقد أظهرت هذه الحرب أن السودان مستهدف في هويته الثقافية، من خلال تدمير المواقع الأثرية والمتاحف وكل ما يتعلق بثقافته وهويته وتراثه، وكان لا من العمل السريع لحماية ما يمكن حمايته قبل أن تطاله يد غدر العدو، حيث تم إنشاء وتأسيس مكتب طواري القاهرة في يونيو 2023، أي بعد شهر من اندلاع الحرب بواسطة مليشيا الدعم السريع.

متحف مروي

يقع في الولاية الشمالية، وتم توثيق مقتنيات المتحف وإخلائها باستخدام الأساليب المتحفية العلمية وحفظها في مكان آمن خارج المتحف.

متحف البركل

يقع في الولاية الشمالية، وقد تم وضع خطة لتأمين وحفظ مقتنيات المتحف ومازال العمل جاريا

متحف كرمة 

يقع في الولاية الشمالية، ويقوم حاليا"2024" بحصر وتوثيق المجاميع الأثرية ومازال يستعد للتخزين وبدء الأنشطة المجتمعية والتعليمية.

متحف كسلا

وهو مشروع متحفي تم إيقاف العمل فيه إلى فترة ما بعد الحرب، تم تخزين المجاميع الأثرية في المتحف في مكان آمن ولم يتم عرضها بعد ولا تزال مخزنة وموثقة. 

متحف قصر السلطان بحر الدين

يعد القصر ذاته مبنى أثريا وتاريخيا، وقد تعرض للتدمير، كما تعرضت مقتنيات المتحف للسرقة، كما تمت سرقة كافة الوثائق والملابس الملكية من منازل أسرة السلطان بحر الدين، التي تنتمي لقبيلة المساليت، والتي استهدفتها قوات الدعم السريع.

متحف نيالا 

يقع في ولاية جنوب دارفور وقد تعرض للتخريب وتمت سرقة جميع مقتنيات المتحف بالإضافة إلى جميع الأثاث وصناديق العرض الجديدة.

متحف السلطان علي دينار

يقع في شمال دارفور بمدينة الفاشر، وتعرض لبعض القصف ولم يتأثر كثيرا، وهو الآن معرض لخطر مباشر بانتشار الحرب إلى هذه المنطقة، وقد تم تخزين مقتنيات المتحف في صناديق وسيتم حفظها في مكان أكثر أمانا. 

متحف الجزيرة

يقع في وسط السودان وهو الآن محتل من قبل قوات الدعم السريع

متحف الإثنوغرافيا

المتحف بحد ذاته مبنى تاريخي، كان مقرا لنادي الجيش الإنجليزي خلال الفترة الاستعمارية، وتعرض هذا المبنى للتدمير في مبانيه الواقعة على الجانب الشرقي، بالإضافة إلى تدمير المجاميع المتحفية.

المتحف الحربي

يقع في مدينة الخرطوم بحري وهو مبنى تاريخي يعود إلى فترة الاستعمار البريطاني، تعرضت المباني للقصف من الجهة الجنوبية، كما تم تدمير سيارات تاريخية.

متحف السودان القومي

وهو أهم وأكبر المتاحف ويعتبر المستودع الرئيسي لكل مقتنيات الحضارة السودانية وللأسف فهو حتى الآن تحت سيطرة الدعم السريع ووصلتنا معلومات بأنهم حطموا أبواب المخازن وسرقوا الكثير من مقتنيات المتحف التي تباع في أسواق الخرطوم وعلى حدود جنوب السودان وحدود أخرى، وقد وزعت قوات الدعم السريع المقتنيات على حدود بغرض الاتجار بها.