00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

مؤسسة رزق لتنمية المجتمع تنظم مائدة مستديرة موسعة بعنوان “طفل متوازن”

جانب من المائدة
جانب من المائدة

 نظمت مؤسسة رزق لتنمية المجتمع مائدة مستديرة موسّعة بالتعاون مع مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، ومستشفى المشفى، وذلك تنفيذًا لبروتوكول التعاون المشترك مع مؤسسة فاهم الهادف إلى توحيد الجهود الوطنية لحماية الأطفال وتعزيز صحتهم النفسية، في إطار مبادرة "طفل متوازن… مجتمع متماسك".

شهدت المائدة حضور قيادات المجلس القومي للطفولة والأمومة، وعدد من ممثلي المؤسسات الشريكة، لمناقشة التحديات المتزايدة التي يواجهها الأطفال في البيئات المختلفة، وضرورة بناء منظومة حماية فعالة تدمج الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني والجهات الحكومية في إطار واحد.

أكدت الدكتورة شريهان القشاوي أن دعم الصحة النفسية للأطفال لم يعد خيارًا ثانويًا، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في أي رؤية تهدف لبناء مجتمع متماسك. وأوضحت أن مؤسسة رزق تعمل من خلال برامج ميدانية وتوعوية مباشرة، وأن التعاون مع مؤسسة فاهم بدأ بالفعل في إنتاج مخرجات عملية، أبرزها إطلاق سلسلة “كامبس” الصيفية الموجهة لطلاب المدارس لتعزيز الصحة النفسية ومكافحة التنمّر.

وأضافت القشاوي أن “التحرك على الأرض هو ما يصنع الفارق”، مؤكدة أن تحويل التوصيات إلى خطوات تنفيذية داخل الأسرة والمدرسة هو الرهان الحقيقي لحماية الأطفال من الضغوط النفسية والسلوكية، مشددة على أن الاستثمار في الطفل هو استثمار في مستقبل المجتمع بأكمله.

الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أوضحت أن المجلس يركز على توفير بيئة داعمة وآمنة لكل طفل، من خلال سياسات حماية واضحة، وإصدار دليل معياري موحّد لحماية الأطفال داخل المؤسسات. كما أشارت إلى مبادرة "زرع… حصد" التي سيتم تنفيذها بالتكامل مع مبادرة "طفل متوازن… مجتمع متماسك" لتعزيز دور الأسرة والتربية بالمشاركة.

وشددت السنباطي على أهمية الإعلام والدراما في رفع وعي المجتمع بقضايا الطفولة، وتحفيز ثقافة الإبلاغ عن الانتهاكات.

من جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، أن الصحة النفسية للأطفال أصبحت قضية عاجلة تستدعي تحركًا جماعيًا من الأسرة والمدرسة، وأوضحت أن هناك فجوة في قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم رغم ارتفاع الضغوط النفسية. ودعت إلى توحيد الجهود و"إيقاف كرة النار" المرتبطة بتأثيرات التكنولوجيا ومواقع التواصل والذكاء الاصطناعي على الهوية والقيم.

كما تناولت الدكتورة نهلة فرحات، ممثلة مستشفى المشفى، جذور المشكلات النفسية لدى الأطفال، مشيرة إلى أن الخلل يبدأ غالبًا من الأسرة عبر العنف أو الانفصال أو الانشغال، بجانب الضغوط المتزايدة داخل المدارس. وشددت على أن السوشيال ميديا أصبحت سلاحًا ذا حدين بين الوعي وصناعة صور مضللة تزيد من قلق الأطفال.

وفي ختام اللقاء، شددت المائدة على أن الألم النفسي ينعكس مباشرة على صحة الطفل الجسدية، وأن توفير الأمان والرقابة في الأماكن المخصصة للأطفال يمثل خط الدفاع الأول في منظومة الحماية.

هذا التعاون يعكس التزامًا مشتركًا بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بقيادة مؤسسة رزق للتنمية المجتمعية وشركائها، لبناء بيئة أكثر وعيًا وأمانًا للأجيال الجديدة.
 

تم نسخ الرابط