خبير: حماس تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار بغزة مع استمرار العراقيل الإسرائيلية
قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، إن تأكيد حركة حماس على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل خطوة مهمة نحو التهدئة، رغم استمرار العراقيل من الجانب الإسرائيلي.
المرحلة الأولى من الاتفاق
وأوضح إسماعيل، خلال اتصال هاتفي على قناة اكسترا نيوز، أن المرحلة الأولى من الاتفاق شملت فتح المعابر من قبل القوات الإسرائيلية، وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمفقودين، وتسليم الجثامين، مشيرًا إلى أن حماس نفذت معظم بنود هذه المرحلة، بينما عرقلت إسرائيل بعض الإجراءات، خاصة فتح جميع المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تحمل أهمية كبيرة، حيث تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق واسعة في غزة، فتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وبدء الإدارة الفعلية للقطاع من قبل السلطة الفلسطينية، إلى جانب التعاون مع مجلس السلم العالمي وإعادة الإعمار.
المرحلة الثانية
كما أشار إسماعيل إلى أن المرحلة الثانية قد تشمل إعادة دمج حماس في المشهد السياسي بغزة بشكل مدني أو من خلال الاندماج في السلطة الوطنية الفلسطينية، معتبراً أن الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية يمثل خطوة كبيرة تتطلب التزامات سياسية واضحة.
وأكد أن إسرائيل ما تزال ترتكب خروقات يومية، مثل استمرار العمليات العسكرية بشكل محدود، هدم المنازل، وعراقيل دخول المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن هذا التلكؤ يعكس رفض إسرائيل المضي قدمًا في المرحلة الثانية التي تتطلب انسحابات كبيرة وتسليم إدارة غزة للسلطة الوطنية.
الجانب المصري ظل داعمًا للتفاهمات
وأشار إسماعيل إلى أن الجانب المصري ظل داعمًا للتفاهمات منذ بداية الأزمة، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في رعاية اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال قمة شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق هو السبيل لإنهاء العمليات العسكرية وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وفي ختام حديثه، شدد إسماعيل على أن التحدي الأكبر يكمن في الموازنة السياسية داخل إسرائيل، خصوصًا في ظل الانتخابات القادمة، ما يجعل القرار بالمضي قدماً في المرحلة الثانية معقدًا ويحتاج إلى دعم دولي وإقليمي حقيقي.
